انفراج أزمة المرور في منفذ الوديعة البري
أفاد مصدر رسمي بتحقيق انفراج شامل في الأزمة المرورية التي عانت منها الأسابيع الأخيرة في منفذ الوديعة البري، الذي يعد واحدًا من أهم المعابر الحدودية بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية. بعد أيام من الازدحام الشديد الذي أثر على حركة التجارة والتنقل، عادت الأوضاع إلى طبيعتها، مما يعكس تحسن التنسيق ورفع كفاءة إدارة الحدود.
تحسن الحركة المرورية في المنفذ
أكدت مصادر مطلعة في إدارة منفذ الوديعة أن الحركة المرورية استأنفت سيرها بشكل طبيعي، وذلك بعد أن تمكنت الجهات المختصة من معالجة التكدس الكبير الذي عانى منه المنفذ خلال الأيام الماضية. وقد شهد المنفذ، الكائن في محافظة حضرموت بشرق اليمن، تدفقًا غير مسبوق للمسافرين والشاحنات، نتيجة لعودة المغتربين اليمنيين من المملكة العربية السعودية وزيادة حجم الواردات التجارية.
وأوضحت المصادر أن عدد الشاحنات التي تجاوزت المنفذ خلال الـ72 ساعة الماضية بلغ أكثر من 1,200 شاحنة، إلى جانب آلاف من المسافرين من المواطنين اليمنيين والمقيمين، مما وضع ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية والكوادر العاملة في المنفذ.
وقد أكدت المصادر أن السلطات اليمنية، بالتعاون مع الجانب السعودي، اتخذت مجموعة من الإجراءات العاجلة للتخفيف من حدة الازدحام، تضمنت:
– زيادة عدد الفرق التي تعمل على مدار الساعة.
– تنظيم رحلات إضافية للحافلات والشاحنات.
– تبسيط الإجراءات الجمركية والحدودية.
– تفعيل نظام التبليغ المسبق للشاحنات لتنظيم عملية الدخول والخروج.
– تقييم تأثير الانفراج على الاقتصاد والمجتمع المحلي.
يُعتبر منفذ الوديعة شريان الحياة للتجارة اليمنية، حيث يُقدّر أن أكثر من 70% من الواردات التجارية إلى اليمن تمر عبره، قادمة من المملكة العربية السعودية.