جبال شقري في الجنوب الغربي من تبوك
تقف جبال “شقري” المهيبة في الجنوب الغربي من مدينة تبوك شمال المملكة العربية السعودية، حاملة في ثناياها تاريخًا عريقًا يمتد لأكثر من 542 مليون عام. تشكل هذه الجبال لوحة فنية رائعة، حيث يتعانق اللون الأحمر للرمال بظلال الصخور الشقراء، مما يخلق مشهدًا فريدًا يجذب الزوار ويجعلهم يحلقون بخيالهم في عوالم غابرة. كل صخرة، وكل أخدود، وكل طبقة رسوبية هنا تتحدث بلغة الزمن، ساحبة الزائرين لاستكشاف أسرار الجيولوجيا القديمة.
التضاريس الفريدة لجبل شقري
تعد جبال شقري واحدة من الوجهات السياحية العالمية التي تجمع بين القيمة العلمية والتنوع الطبيعي الخلاب. هذه التشكيلات الجيولوجية ليست مجرد معالم جميلة تزين الأرض، بل هي مختبر طبيعي يتجسد فيه تاريخ كوكبنا. يمكن لزوار هذه المنطقة التعرف على كيفية تشكل الجبال عبر العصور، ورؤية الطبقات الرسوبية التي تحمل في طياتها تفاصيل مثيرة عن الحياة القديمة والتغييرات البيئية التي شهدتها.
عند التجول بين هذه الجبال، يستطيع الزائر تقدير عظمة الطبيعة وكيف أن كل جزء من الصخور يكشف عن فصول من التاريخ. تُعتبر جبال شقري أيضًا ملاذًا لمحبي الطبيعة والمغامرة، حيث يمكن للزوار ممارسة رياضة التسلق، وركوب الدراجات الجبلية، وممارسة التصوير الفوتوغرافي في مشاهد تسحر الأنفاس.
تتعدد الفوائد البيئية والثقافية لهذه المنطقة، حيث أنها ليست وجهة سياحية فحسب، بل أيضًا مكان لتبادل المعرفة والتوعية حول أهمية المحافظة على البيئة. يتم تنظيم رحلات استكشافية ودروس علمية لتعريف الزوار بأهمية هذه التكوينات الجيولوجية، وتأثيراتها على حياة الإنسان والنظام البيئي.
في الختام، تظل جبال شقري في تبوك رمزًا للعبقرية الطبيعية ورائعة الأرض، مقدمة لزوارها تجربة فريدة تدمج بين المعرفة والمرح، مما يجعلها وجهة لا تنسى لكل من يسعى لاستكشاف جمال الطبيعة وأسرارها.