
تشهد سوق الأسهم السعودية حالة من الترقب على خلفية تغير الأوضاع العالمية والآمال في تحسن أرباح الشركات، وذلك لتعويض الخسائر التي مر بها المؤشر العام والتي تجاوزت 11% منذ بداية العام، في ظل نقص المحفزات.
تراجع مؤشرات السوق
افتتحت تعاملات اليوم الثلاثاء بتراجع مؤشر “تاسي” بنسبة 0.3% ليصل إلى 10636 نقطة، مواصلًا انخفاضه للجلسة السابعة على التوالي، تحت ضغط تراجع جميع الأسهم القيادية، بما في ذلك “الاتصالات السعودية” (stc). في المقابل، شهد سهم “منزل التسويق” والذي يعد أحدث إضافات السوق قفزة تجاوزت 9% عند الافتتاح، مسجلاً 93 ريالًا، وفق ما أشارت إليه التقارير الصادرة عن بلومبرج. هناك توقعات واسعة النطاق بأن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي قرارًا بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر في منتصف الشهر الجاري، وهو ما من شأنه تعزيز جاذبية سوق الأسهم وتقليل جاذبية الأدوات الاستثمارية الأخرى التي تحمل عوائد مرتفعة ومخاطر أقل.
ارتفاع للأسهم الجديدة
بعد مرور بضع دقائق من بدء الجلسة، قلص سهم “منزل التسويق” – الذي يعد الإدراج العاشر في سوق الأسهم السعودية لعام 2025 – مكاسبه إلى ما يقرب من 4%، حيث بلغت قيمته 88.3 ريالًا، وذلك مقابل سعر الطرح البالغ 85 ريالًا للسهم. وفي وقت لاحق، انخفض سهم “البنك العربي الوطني” بنسبة 4.6% خلال الجلسة السابقة، ليواصل تراجعه للجلسة الثانية بفقدانه 0.26% في بداية التعاملات.
يستمر المستثمرون في مراقبة هذه التطورات عن كثب، حيث تؤثر العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية بشكل كبير على قراراتهم. التحركات الأخيرة تشير إلى حالة من التذبذب وعدم اليقين في السوق، مما يستدعي استراتيجيات استثمار دقيقة لمواجهة التحديات المحتملة.