تعد البلاليط السعودية من الأكلات الشعبية القديمة التي تجمع بين النكهة الحلوة والمالحة في توازن فريد يميّز المطبخ الخليجي والسعودي على وجه الخصوص وتُقدَّم البلاليط غالبًا في وجبات الفطور أو السحور، خاصة في شهر رمضان المبارك، لما تمنحه من طاقة وسهولة في الهضم.
ما هي البلاليط السعودية؟
البلاليط طبق سعودي تقليدي يُحضَّر من الشعيرية الرفيعة (المعكرونة الرفيعة) المطبوخة بالسكر والهيل والزعفران، وتُقدَّم مغطاة بطبقة من البيض المقلي أو المخفوق يجمع هذا الطبق بين الطابع الشعبي والذوق الرفيع، فهو وجبة فطور تجمع بين الحلاوة والنكهة الشرقية المميزة.
المكونات الأساسية للبلاليط السعودي
- كوبان من الشعيرية الرفيعة.
- ملعقتان كبيرتان من الزبدة أو السمن البلدي.
- نصف كوب من السكر (يمكن تعديل الكمية حسب الرغبة).
- رشة من الهيل المطحون.
- رشة من الزعفران المنقوع في ماء الورد أو الحليب.
- بيضتان أو ثلاث بيضات (للقلي).
- رشة صغيرة من الملح.
طريقة تحضير البلاليط السعودي
- تُغلى كمية من الماء في قدر، وتُضاف الشعيرية وتُطهى لبضع دقائق حتى تصبح طرية، ثم تُصفّى جيدًا.
- في مقلاة واسعة، تُذاب الزبدة ويُضاف إليها السكر والهيل والزعفران المنقوع، ويُحرَّك المزيج حتى يذوب السكر تمامًا.
- تُضاف الشعيرية المطهية إلى الخليط وتُقلّب برفق حتى تتشرب النكهات وتكتسب اللون الذهبي الجميل.
- في مقلاة أخرى، يُطهى البيض بالزبدة أو السمن مع رشة ملح حسب الذوق، إما مقليًا أو مخفوقًا.
- تُقدَّم الشعيرية الحلوة في طبق التقديم، وتُوضع فوقها طبقة من البيض الساخن.
- يمكن تزيين الطبق بالقليل من المكسرات أو الزبيب لإضفاء لمسة فاخرة.
سر نكهة البلاليط المميزة
تكمن نكهة البلاليط السعودية في توليفة الهيل والزعفران والزبدة، التي تمنحها رائحة شرقية فاخرة ومذاقًا مميزًا لا يُنسى كما أن التوازن بين حلاوة الشعيرية وملوحة البيض يجعلها وجبة متكاملة تناسب جميع الأذواق.
القيمة الغذائية للبلاليط
تُعد البلاليط وجبة غنية بالطاقة والعناصر المفيدة، إذ تحتوي على:
- الكربوهيدرات من الشعيرية.
- الدهون الصحية من الزبدة أو السمن.
- البروتين من البيض.
كما أن نكهة الزعفران والهيل تضيف لها فوائد عطرية وهضمية معروفة في المطبخ العربي.
البلاليط في المطبخ السعودي
تُعتبر البلاليط من الأطباق التي تعبّر عن البساطة والدفء الأسري في المجتمع السعودي فهي تُحضَّر في المنازل صباحًا أو في رمضان قبل الفجر، وتُقدَّم مع القهوة العربية أو الشاي بالحليب كما أنها طبق متوارث بين الأجيال، لا تخلو منه موائد الأجداد والأحفاد على حد سواء.
البلاليط السعودي هو أكثر من وجبة فطور شعبية؛ إنه طبق يجمع بين النكهة والتراث بمذاقه الفريد ورائحته العطرة، يروي هذا الطبق قصة من الأصالة والدفء السعودي، ويُثبت أن البساطة في المكونات يمكن أن تُنتج نكهة لا تُنسى تبقى محفورة في الذاكرة عبر الأجيال.
تابعنا
