إطلاق أول طائرات مروحية كهربائية في السعودية
تستعد شركة “فلاي ناو” لإطلاق أول طائراتها المروحية الكهربائية (E-Copter) في المملكة العربية السعودية، بأسعار تبدأ من 350 ألف يورو (1.5 مليون ريال سعودي)، كما أوضحت إيفون وينتر، الرئيس التنفيذي للشركة. ومن المنتظر أن تبدأ عمليات نقل البضائع ومكافحة الحرائق في المناطق منخفضة الكثافة خلال عامين، بينما يُتوقع أن تنطلق خدمات التاكسي الجوي للركاب بحلول عام 2030. وتتصور وينتر أن تكون سماء الرياض وجدة والعلا وعسير مليئة بالعديد من هذه المروحيات كجزء من خدمات التنقل الحضري المشابهة لسيارات الأجرة.
نموذج النقل الجوي الحديث
تُعتبر تكلفة التاكسي الجوي الذي تقدمه “فلاي ناو” منخفضة مقارنة بنظيراتها الأمريكية، حيث تتجاوز أسعار هذه الأخيرة 5 ملايين يورو. وتتميز هذه المروحية الجديدة بانعدام انبعاثاتها الكربونية، فضلاً عن مستوى ضوضاء منخفض لا يتجاوز 55 ديسيبل عند ارتفاع 150 متراً، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للنقل الحضري.
المروحية الكهربائية ستكون متعددة الاستخدامات، حيث سيتم تقديم نموذج بمقعدين لنقل الركاب، ونسخة مخصصة لمكافحة الحرائق، وأخرى لنقل البضائع بقدرة تصل إلى 200 كيلوجرام، بالإضافة إلى نسخة الطوارئ الطبية مجهزة بلوازم النقل الخاصة بالمرضى.
سوق التاكسي الطائر بدأ يظهر بوضوح على المستوى العالمي، حيث تعد شركة “إيهان” في الصين رائدة في هذا المجال عبر تقديم طائراتها الكهربائية ذاتية القيادة. وفي الولايات المتحدة، تتقدم شركة “جوباي أفيايشن” نحو ترخيص عملها التجاري في النقل الجوي، مع خطط لتوسيع نطاق الخدمة في المدن الكبرى تشمل ربط مطار جون كينيدي بمانهاتن.
تتطور التكنولوجيا في هذا المجال بشكل سريع، حيث تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على الطائرات الكهربائية قد يصل إلى 40 ألف طائرة بحلول 2035، في حين تسعى “فلاي ناو” إلى تأمين موقعها كأول مشغل لهذه التقنيات في السعودية.
وينتر أكدت عزيمتها على جعل السعودية السوق الأولى التي تُطلق فيها هذه التقنية الجديدة، مشيرة إلى تأسيس مقر الشركة في المملكة لتكون نقطة انطلاق لكل المبادرات المستقبلية. كما تعمل الشركة على إنشاء مصنع للتجميع لدعم هذا المشروع الحيوي، مما يعكس التزامها بتوفير خدمات نقل حضرية مبتكرة وبأسعار معقولة.
وفي نهاية المطاف، تؤكد “فلاي ناو” على عملها كمنتج للطائرات، حيث تترك عمليات التشغيل والبنية التحتية لشركائها، متطلعة إلى تحقيق رؤية تنقل حضرية مستدامة ومبتكرة.