التبادل التجاري مع السعودية يحقق أرقاماً تقارب نظيراته مع…

التبادل التجاري مع السعودية يحقق أرقاماً تقارب نظيراته مع…

تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الأردن والسعودية

أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين، المهندس يعرب القضاة، على أهمية أن تكون علاقات الأردن والسعودية نموذجاً حقيقياً لبناء تكامل اقتصادي صناعي في نطاق التعاون العربي وتبادل التجارة. وأبرز خلال افتتاحه ملتقى الأعمال الأردني-السعودي المنعقد اليوم الأربعاء، الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بحيث تتجاوز المنافسة التقليدية بين القطاعين الخاصين الأردني والسعودي، لتتحول إلى شراكات اقتصادية حقيقية تلبي مصالح كلا الطرفين.

كما نقل الوزير تحيات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان للمشاركين، مشيراً إلى أهمية الانتقال بالعلاقات الاقتصادية نحو شراكة اقتصادية حقيقية تسهم في تنمية كلا البلدين وتوفير فرص عمل جديدة، مما يعكس قوة العلاقات السياسية والاجتماعية بينهما. وبحسب القضاة، فإن العلاقات الأردنية-السعودية تمثل نموذجاً للعلاقات العربية-العربية، من خلال جذورها التاريخية والعميقة في مختلف المجالات، وذلك بناءً على توجيهات قيادتي البلدين.

الشراكة الاقتصادية الفعالة

وكما أكد القضاة خلال الملتقى، الذي حضره وزير الاستثمار الدكتور طارق أبو غزالة ووزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة، أنه ينبغي أن يكون التركيز على الشراكات الحقيقية والعملية، بعيداً عن التنافس بين من يصدر أكثر أو من يهيمن على السوق، مشدداً على أن الانغماس في المنافسة الضيقة لن يصب في صالح أي طرف. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الأردن والسعودية يعادل تقريباً التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، مما يظهر الإمكانات الكبيرة لتعزيز التعاون بين البلدين.

أوضح المهندس القضاة، أن الأردن يمتلك اتفاقيات تجارة حرة مع مجموعة من الدول، إلا أن الاستفادة من هذه الاتفاقيات لا تزال محدودة. وأشار إلى أن التعاون بين القطاع الخاص الأردني والسعودي يمكن أن يساهم في تحقيق أقصى استفادة من هذه الاتفاقيات كوسيلة للنمو والتكامل الصناعي. كما أكد على أهمية توجيه الشراكات والتكامل الاقتصادي نحو أسواق جديدة خارج حدود البلدين، للاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة والعالم.

وأشار إلى أهمية التعاون في مجالات مثل إعادة إعمار سوريا، الذي يتطلب شراكة فعالة بين قطاع الأعمال في البلدين. وذكر أن بناء منظومة اقتصادية عربية قادرة على النمو والاستفادة من الفرص الإقليمية يعد أمراً جوهرياً، موضحاً أن هذه الشراكات تستهدف تعزيز الفرص المتاحة للقطاعين الخاصين.

تعددت المشاركات في الملتقى لتعزيز التعاون الاقتصادي، وناقش الحضور فرصاً استثمارية تشمل مجالات متنوعة مثل الطاقة والصناعة والسياحة. كما سلط الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه الموقع الاستراتيجي للأردن في دعم النمو الاقتصادي، مما يجعله شريكاً مثالياً للسعودية في المشاريع المستقبلية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *