الذكاء الاصطناعي: رافدٌ لتميز المملكة العربية السعودية

الذكاء الاصطناعي: رافدٌ لتميز المملكة العربية السعودية

تطور الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية

أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء حديثه حول النجاحات التي حققتها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، بأننا نعيش في عصر يتميز بالابتكارات العلمية والتقنيات الرائدة، مما يفتح الأفق أمام نمو غير محدود. وأشار سموه إلى أن التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، يمكن أن تسهم بشكل كبير في تجنب المخاطر العالمية وجلب فوائد هائلة، بشرط استخدامها بالطريقة المثلى. وقد قام الأمير محمد بن سلمان، الذي يترأس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، بجهود استثنائية تحاكي التطورات السريعة في هذا المجال.

الابتكارات التقنية والمستقبل

في هذا الإطار، أشار الدكتور حزام السبيعي، الخبير السعودي في البرمجيات والتقنية، خلال حديث صحفي وتلفزيوني، إلى أن المملكة لا تزال تستقطب العقول المبدعة في هذا القطاع الحيوي. كما تبرز جهود الجهات المختصة في وضع خطط للطوارئ، متوقعة انقطاع الخدمات التقنية والذكاء الاصطناعي، نظرًا لدورها المحوري في الحياة اليومية، حيث تعتمد معظم الخدمات العامة في المملكة على هذه التقنيات. هذا يؤكد على ريادة المملكة في هذا المجال، مما جعلها موضع إشادة من دول عالمية ومراكز متخصصة.

من الجدير بالذكر أن المملكة كانت من أوائل الدول التي استثمرت في تقنية المعلومات، حيث أرسلت الآلاف من المتدربين في هذا المجال وأقامت بنية تحتية قوية، مما ساعدها على الحصول على تقييمات متميزة في المنطقة، حيث احتلت المرتبة السادسة عالميًا في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي. وقد جاء هذا الدعم الكبير من القيادة الحكيمة واهتمام سمو ولي العهد، مما يسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق الأهداف قصيرة وطويلة الأمد.

وفيما يتعلق بالمخاوف المتعلقة بفقدان الوظائف جراء التقدم التكنولوجي، طمأن الدكتور السبيعي بأن الذكاء الاصطناعي لن يتسبب في فقدان الوظائف بل سيعدل من طبيعتها، كما حدث مع ظهور الحاسوب. وأكد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الواعي لا تزال في مراحل ابتدائية ولا وجود لها إلا في مراكز أبحاث محدودة. ولتعزيز هذا الاتجاه، قامت المملكة بتأسيس مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي حظي بإقرار من منظمة اليونسكو.

إضافة إلى ذلك، تبرز أهمية التكامل بين مجالات البرمجيات والعلوم الأخرى مثل الأحياء والأعصاب وعلم النفس، لخلق حلول تكنولوجية مبتكرة تخدم المجتمع وتحد من الأخطاء والمخاطر. وقد أعاد علماء البرمجيات للنظر في نصوص علماء المسلمين، مثل ابن سينا، لإلهام أفكار جديدة تتعلق بتطوير «حاسوب» يضاهي عقل الإنسان أو الحيوان. ما زالت النقاشات مستمرة في هذا المجال، مما يجعل المستقبل مشوقًا جدًا للتطورات الجديدة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *