الذكاء الاصطناعي ما بقاش خيال!.. السعودية بتأهّل مليون مواطن بخطة عبقرية في مبادرة “سماي” نحو المستقبل الذكي!

احتفت وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بتحقيق إنجاز وطني نوعي تمثّل في تأهيل أكثر من مليون مواطن ومواطنة في مجال الذكاء الاصطناعي، ضمن مبادرة “سماي”، التي تهدف إلى تطوير المهارات التقنية وتمكين المجتمع السعودي من أدوات المستقبل الرقمي وأُقيم الحفل بهذه المناسبة على مسرح وزارة التعليم في مدينة الرياض، بحضور معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي رئيس “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، ونائبة وزير التعليم الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، إلى جانب عدد من القيادات والخبراء في قطاع التقنية والتعليم.

دعم القيادة للاستثمار في الإنسان السعودي

رفع وزير التعليم خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على دعمهما اللامحدود للمبادرات الوطنية التي تهدف إلى تمكين أبناء الوطن وتأهيلهم معرفيًا وتقنيًا وأكد أن مبادرة “سماي” تُجسد رؤية القيادة في الاستثمار في الإنسان السعودي كأهم مورد وركيزة للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس التكامل المثمر بين وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية و”سدايا”، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي وضعت التقنية والابتكار في صميم التحول الوطني.

“سدايا”: مليون متدرب جاهزون لعصر الذكاء الاصطناعي

من جهته، أوضح الدكتور أحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي لقطاع بناء القدرات في “سدايا”، أن مبادرة “سماي” أصبحت نموذجًا ملهمًا لتكامل الجهود الحكومية في بناء القدرات البشرية، مؤكدًا أن وصول عدد المتدربين إلى أكثر من مليون مشارك يُعد إنجازًا يعكس وعي المجتمع السعودي بأهمية الذكاء الاصطناعي في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والإبداع وأشار إلى أن المبادرة شهدت إقبالًا واسعًا من جميع مناطق المملكة، حيث شكّلت النساء 52% من المشاركين، مقابل 48% من الرجال، فيما بلغت نسبة الموظفين 70%، والطلاب 30% من إجمالي المستفيدين.

“سماي”.. ركيزة لبناء مستقبل رقمي مزدهر

تمثل مبادرة “سماي” خطوة رائدة نحو تعزيز المهارات الرقمية للمواطنين وتهيئة المجتمع السعودي للمستقبل القائم على التقنيات الحديثة كما تؤكد المبادرة نجاح التعاون بين الجهات الحكومية في تحقيق التحول الرقمي الشامل، وترسيخ مكانة المملكة كقوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار التقني وبهذا الإنجاز، تواصل المملكة المضي بثقة نحو بناء جيل سعودي قادر على قيادة التحول التقني وصناعة المستقبل، ضمن مسار رؤية 2030 التي تضع الإنسان في قلب التنمية والتطور.