
احتفال الشركة السعودية المصرية للتعمير بمرور خمسين عامًا
احتفلت الشركة السعودية المصرية للتعمير بإنجازها الكبير المتمثل في مرور خمسين عامًا على تأسيسها، حيث نجحت في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز المطورين العقاريين في مصر، وكونت جسراً اقتصادياً وعمرانياً مهماً يربط بين مصر والمملكة العربية السعودية. ومنذ انطلاقها في عام 1975، لعبت الشركة دوراً فعالاً في تطوير مدن جديدة، والمساهمة في تشكيل الحياة العمرانية الحديثة في البلاد. خلال احتفالات اليوبيل الذهبي، أطلقت الشركة هوية بصرية جديدة وشعارًا معبرًا يلخص رؤيتها المستقبلية. يجسد الشعار الجديد تصميمه من حرفي “السين” و”الميم” في شكل ماسي – قلبي (Diamond Heart)، ما يعكس عمق الشراكة السعودية المصرية وعراقتها، مع لمسة إنسانية تعكس أهمية الفرد كمركز لكافة مشروعات الشركة. وتترجم الهوية الجديدة قيم الموثوقية والابتكار والاستدامة والجودة العالية، لتكون بمثابة نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التطور.
إحياء تاريخ الشراكة الاقتصادية
يمثل التحديث الذي شهدته الهوية الجديدة تحوّلاً جذريًا مقارنةً بالهوية الكلاسيكية التي تم اعتمادها في عام 2019، إذ أن هوية 2025 تتمتع بطابع أكثر حداثة وديناميكية، مما يتيح لها التواصل مع عالم التحول الرقمي المتسارع، ويلبي استراتيجيات جديدة تعتمد على مفاهيم الابتكار والجرأة في التصميم. وبهذه المناسبة، صرح المهندس محمد الطاهر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، قائلاً: “نحتفل اليوم بخمسين عامًا من الإنجاز والشراكة المثمرة بين مصر والسعودية. لقد كانت لدينا الفرصة لتطوير مجتمعات عمرانية متكاملة، والتي تركت بصمة واضحة في أهم المدن المصرية.”
عبر العقدين الماضيين، تمكنت الشركة من تسليم أكثر من 27 ألف وحدة سكنية، مستفيدًا منها أكثر من 117 ألف ساكن في أنحائها المتعددة. وتضمنت إنجازاتها مجموعة من المشاريع الكبرى التي أصبحت رموزًا بارزة في السوق المصري، مثل “مارينا 8″ و”M8 by the Lake” في مدينة مارينا العلمين، و”الحي اللاتيني” في العلمين الجديدة، ومشروعات “صواري” بالإسكندرية و”چايد” في القاهرة الجديدة و”بلو ڤير” بالعاصمة الإدارية. على أعتاب السنوات العشر المقبلة، تتبنى الشركة رؤية توسعية تهدف لتحويلها إلى مطور إقليمي، مع التركيز على مشروعات الاستدامة والمدن الذكية، وتعزيز استخدام التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في إدارتها لمشاريعها.
بهذه الطريقة، يمثل الاحتفال باليوبيل الذهبي أكثر من مجرد مناسبة تاريخية، بل يعد بمثابة انطلاقة جديدة نحو شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية، تجدد التزام الشركة بمواصلة دورها كمحفز اقتصادي رئيسي، بما يتماشى مع أهداف رؤية فريق العمل لبناء مدن ذكية وحياة مستدامة للأجيال القادمة.