تدريب الحرفيين في السعودية
تمكنت هيئة التراث، ضمن برامجها التي تنفذ في إطار عام الحرف اليدوية 2025، من تأهيل 30 حرفياً وحرفية من منسوبي بيت الحرفيين بالطائف (بيت الورد الطائفي). فقد خاض المشاركون تجربة تدريبية فريدة استمرت على مدى 15 شهراً، أتيح لهم خلالها اكتساب مهارات جديدة في مجالات متعددة مثل ابتكار الزيوت العطرية وصناعة الشمع والصابون الطبيعي. وقد أدى هذا البرنامج إلى إنتاج أكثر من 7000 منتج حرفي متنوع، مما يعكس المهارة العالية والاحترافية التي اكتسبها المشاركون.
تطوير المهارات الحرفية
يعتبر هذا البرنامج جزءاً من مبادرات الهيئة الهادفة إلى تأهيل الحرفيين والحرفيات في مختلف مناطق السعودية، حيث يسعى إلى تطوير قدراتهم المهنية وتحفيزهم على تحويل مهاراتهم إلى مشاريع إنتاجية تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. كما يهدف البرنامج إلى الحفاظ على استدامة الحرف اليدوية كجزء أصيل من الهوية الوطنية. وقد تضمن الخطة التدريبية مجموعة من الدورات المساندة، مثل دورة لتطوير العلامة التجارية لمنتجات الحرفيين، مما يعزز قدرتها التنافسية في السوق. بالإضافة إلى ذلك، تنظم الهيئة ورش عمل متخصصة في صناعة وتقطير دهن وماء الورد الطائفي، الذي يُعد من أبرز رموز التراث المحلي لمحافظة الطائف، ويمثل جزءاً من الموروث الثقافي في المملكة.
تواصل هيئة التراث جهودها الحثيثة في إطلاق المزيد من المبادرات والبرامج التي تدعم قطاع الحرف اليدوية، بما يعزز استدامته كمسار اقتصادي وثقافي متجدد يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030. وبذلك، تسهم الهيئة في تعزيز حضور التراث الوطني في مجالات التنمية المختلفة، مما يساعد على دعم المجتمعات المحلية وتطوير نشاطات قديمة بتقنيات حديثة. إن الاستثمار في الحرف اليدوية يعكس التوجهات المستقبلية نحو الحفاظ على الهوية الثقافية السعودية، ويعزز من مكانة الحرفيين كعنصر فعال ومؤثر في الاقتصاد الوطني.