
السعودية والإمارات تؤكدان دعم الاستقرار والسلم الإقليمي
استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة الرياض اليوم، الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد. خلال هذا الاستقبال، تم استعراض العلاقات الأخوية القوية بين البلدين ومختلف جوانب التعاون الاستراتيجي والعمل المشترك، كما تم بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة للتعامل مع تداعياتها الإنسانية والأمنية. أشار الجانبان إلى أهمية العمل على ترسيخ دعائم الاستقرار والأمن والسلم الإقليمي، من خلال إيجاد مسار واضح للسلام الدائم والشامل والعادل، الذي يعتمد على مبدأ “حل الدولتين” بما يعود بالنفع على جميع شعوب ودول المنطقة.
تعاون وثيق وأهداف مشتركة
كما أقام ولي العهد مأدبة غداء تكريمًا لسمو رئيس دولة الإمارات والوفد المرافق له، الذي غادر الرياض فيما بعد، وكان ولي العهد في وداعه. السياسة السعودية، بقيادة ولي العهد، تشهد تحركات سياستية عالية المستوى، وتواصلًا مع عدد من قادة العالم لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، مستندةً إلى موقف المملكة الداعي إلى وقف فوري للأعمال القتالية في غزة. في سياق متصل، تلقى ولي العهد اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تم استعراض تطورات الأحداث في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة.
تتمتع العلاقات السعودية الإماراتية بشراكة إستراتيجية قوية، قائمة على المصالح المشتركة وتاريخ طويل من التعاون. تعتبر الإمارات من أهم الشركاء التجاريين للمملكة، حيث توجد مشاريع إستراتيجية مشتركة تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاستثماري. تتشارك الدولتان رؤى متقاربة تجاه قضايا المنطقة، وتعملان معًا في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس تنسيقًا وثيقًا بين قيادتي البلدين.
شهدت العلاقات بين الدولتين الشقيقتين تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث حققت تقدمًا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بفضل دعم القيادة في كلا البلدين. وقد مثلت هذه العلاقات على مر التاريخ ضمانة قوية للأمن القومي الخليجي والعربي بشكل عام، نظرًا لتطابق وجهات نظر البلدين حول مجموعة متنوعة من القضايا الإقليمية، من خلال تعاونهما البنّاء والمثمر.