في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات، أطلقت الهيئة السعودية للمقاولين برنامجًا جديدًا يهدف إلى إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مجال البناء والتشييد، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتطوير بيئة العمل ورفع كفاءة الأداء في المشاريع الإنشائية.
تمكين المقاولين من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي
يأتي هذا البرنامج كخطوة استراتيجية نحو تمكين المقاولين من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل العمل، بدءًا من التصميم مرورًا بالتنفيذ وحتى التشغيل.
ويهدف البرنامج إلى تحسين جودة القرارات الهندسية والإدارية، باستخدام تقنيات تحليل البيانات والتنبؤ بالمخاطر وإدارة الموارد بكفاءة عالية، ما ينعكس إيجابًا على خفض التكاليف التشغيلية، ورفع معدلات الإنتاجية، وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع في مختلف مناطق المملكة.
مبادرة تدعم رؤية المملكة 2030
أكدت الهيئة أن هذه المبادرة تأتي ضمن إطار رؤيتها لبناء قطاع مقاولات رقمي ومستدام يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويعزز التحول نحو اقتصاد يعتمد على المعرفة والتكنولوجيا.
كما تهدف الهيئة من خلال هذا البرنامج إلى تحفيز الابتكار التقني وتوفير أدوات تدريب ودعم للمقاولين، بما يمكنهم من الاستفادة المثلى من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة أعمالهم اليومية وتحسين الكفاءة التشغيلية.
مشاريع مستقبلية لتعزيز الرقمنة في قطاع المقاولات
وفي سياق متصل، تعمل الهيئة السعودية للمقاولين على تطوير عدد من المشاريع المستقبلية التي تركز على الرقمنة الشاملة للقطاع، بما في ذلك إنشاء منصات رقمية لإدارة المشاريع وتحليل البيانات الضخمة لتحسين جودة البنية التحتية،
وتُعد هذه الجهود خطوة مهمة نحو بناء منظومة مقاولات ذكية تدعم الاستدامة وتعزز من كفاءة إدارة المشاريع الوطنية بما يتماشى مع توجهات المملكة نحو مستقبل رقمي متطور وآمن.
تابعنا
