
ارتفاع أسواق الخليج بدعم من الطفرة غير النفطيةبوادر انتعاش اقتصادي جديد تشهد الأسواق الخليجية السعودية لأن بورصة تداول ارتفعت مدفوعة بنتائج الشركات الكبرى مثل أرامكو والبنوك الإمارات خاصة دبي وأبوظبي بسبب النمو القوي في قطاع العقارات والسياحة قطر مع استقرار أسعار الغاز وتحسن المؤشرات البنكية الكويت شهدت مؤخرًا نشاطًا في السوق الموازي وزيادة تداولات الأسهم البنكية حالة من الانتعاش الملحوظ مدفوعة بالنمو الكبير في القطاعات غير النفطيةوالتي أصبحت ركيزة أساسية للاقتصاد الخليجي في السنوات الأخيرة ومع تنويع مصادر الدخل وتوسيع مجالات الاستثمار بدأت مؤشرات السوق ترتفع تدريجيًا مدعومة بالثقة في الاستقرار المالي والسياسات الاقتصادية الجديدة التي تتبناها الحكومات الخليجية.
التحول الاقتصادي في الخليج
تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى تحقيق رؤى تنموية شاملة مثل رؤية السعودية 2030 ورؤية الكويت 2035 و رؤية الإمارات 2071 والتي تركز على تقليل الاعتماد على النفط وتنمية قطاعات السياحة والطاقة المتجددة، والتكنولوجياوالخدمات اللوجستية وقد ساهم هذا التوجه في زيادة الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الشركات المحلية على التوسع والابتكار.
ارتفاع المؤشرات في البورصات الخليجية
سجلت البورصات الخليجية خلال الأسابيع الماضية مكاسب قوية مدفوعة بنتائج مالية إيجابية للشركات الكبرى في مجالات البنوك والطاقة والعقارات كما ساهم استقرار أسعار النفط نسبيًا وتراجع معدلات التضخم العالمي في دعم أداء الأسواق الخليجية خاصة في السعودية والإمارات وقطر.
القطاع غير النفطي يقود النمو
أظهرت التقارير الاقتصادية أن القطاع غير النفطي أصبح المحرك الأساسي للنمو في المنطقة حيث سجلت أنشطة التجارة والسياحة والخدمات الرقمية ارتفاعًا كبيرًا وتعمل الحكومات الخليجية على تسهيل بيئة الأعمال من خلال إصلاحات تشريعية وتسهيلات ضريبية تهدف لجذب المزيد من المستثمرين.
نظرة مستقبلية إيجابية
يرى الخبراء أن استمرار السياسات الاقتصادية المنفتحة وارتفاع الإنفاق الحكومي على المشاريع التنموية الكبرى سيعزز من متانة الاقتصاد الخليجي خلال الفترة المقبلة مؤكدين أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من النمو المستدام تعتمد على الابتكار وريادة الأعمال.
نصيحة للمستثمرين والمواطنين
ينصح الخبراء الماليون المستثمرين في الأسواق الخليجية بضرورة تنويع محافظهم الاستثمارية وعدم الاعتماد على قطاع واحد فقط مع متابعة مؤشرات الأداء الاقتصادي بشكل دوري كما يفضل التركيز على الشركات التي تمتلك خطط توسع مستدامة في القطاعات الواعدة مثل الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتقنيات الرقمية
أما المواطنين فيُنصح بالاستفادة من الفرص المتاحة في سوق العمل الخليجي الذي يشهد تطورًا سريعًا خاصة في المجالات التقنية والاقتصاد الأخضر ما يعزز من فرص النمو الفردي والمجتمعي في آن واحد.
