أنهت أسواق الذهب العالمية تعاملاتها يوم الجمعة، ختام الأسبوع، على تراجع حاد ومفاجئ، بلغ نحو 2.2%، ما يعادل خسارة $100 دولار للأونصة الواحدة، هذا التراجع دفع سعر الذهب العالمي ليسجل مستوى $4230 دولارًا للأونصة، هذا الهبوط الكبير يأتي بعد ماراثون من الارتفاعات القياسية التي شهدتها السوق.
تراجع سعر الذهب العالمي بعد قمة تاريخية
شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي ارتفاعات غير مسبوقة، حيث سجل سعر الأونصة يوم الخميس مستوى تاريخيًا عند $4350 دولارًا، لكن خبراء سوق المال يرون أن التراجع الحاد الذي حدث خلال جلسة تداولات الجمعة ما هو إلا عملية “جني أرباح” طبيعية ومنطقية بعد هذا الصعود المستمر والطويل.
فالمستثمرون الذين اشتروا المعدن الأصفر بسعر منخفض بدأوا ببيعه لتحقيق مكاسب، مما أثر مباشرة على سعر الذهب وأدى إلى تقلبات سريعة.
تأثير مباشر على سعر الذهب محليًا
أكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أن التراجع العالمي كان له تأثير فوري ومباشر على سعر الذهب في السوق المحلي، فالسوق المصري هو سوق مفتوح يتأثر بأي صعود أو هبوط في الأسعار العالمية.
وقد أدى انخفاض سعر الذهب العالمي بمقدار يتراوح بين $100 إلى $150 دولارًا للأوقية إلى هدوء ملحوظ في السوق المحلي وبدء تراجع الأسعار.
وأوضح نجيب أن حالة الهدوء الحالية ترجع إلى عمليات جني الأرباح، وهي سلوك طبيعي في سوق الذهب يؤدي إلى تقلبات لا تعكس بالضرورة اتجاهًا طويل الأمد، هذا السلوك يعني أن البائعين يقومون ببيع الذهب الذي اشتروه سابقاً بسعر منخفض لتحقيق ربح، مما يزيد المعروض ويضغط على سعر الذهب نحو الأسفل.
سعر الذهب: انخفاض يصل إلى 150 جنيهًا للجرام
شهدت أسعار الذهب المحلية انخفاضًا ملحوظًا في غضون ساعات قليلة، ما يعكس حجم التراجع العالمي، وسجل جرام الذهب عيار 21 انخفاضًا كبيرًا، متراجعًا من $5800 إلى $5700 جنيه، أي بخسارة بلغت حوالي 150 جنيهًا.
كما انخفض سعر الذهب لعيار 24 ليسجل 6514 جنيهًا، وتراجع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 45920 جنيهًا، هذه التراجعات تؤكد حساسية سعر الذهب للتغيرات العالمية، مشيرة إلى أن السوق يمر بفترة تصحيح سعري بعد سلسلة من الارتفاعات التاريخية.
تابعنا
