زيارة رئيس الإمارات إلى السعودية وتعزيز العلاقات
وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى الرياض اليوم الأربعاء، في زيارة قصيرة للمملكة العربية السعودية. وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. تناول اللقاء العلاقات المتينة بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية، خاصة الأحداث الجارية في فلسطين.
اجتماع القادة لمناقشة التعاون الاستراتيجي
خلال الاجتماع، سلط الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي الضوء على أواصر التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وتبادلا الآراء حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسط الأوضاع المتغيرة في الشرق الأوسط، أكدا أهمية تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وأهمية الإسراع في إيجاد مسار لتحقيق السلام الدائم والشامل من خلال اتباع مبدأ “حل الدولتين” الذي يضمن حقوق جميع شعوب المنطقة.
كما قام ولي العهد السعودي بإقامة مأدبة غداء تكريمية لرئيس الإمارات والوفد المرافق له، حيث استقبلهم بشغف وعزيمة على تعزيز التعاون بروح الأخوة. وبمجرد انتهاء الزيارة، ودع الأمير محمد بن سلمان الشيخ محمد بن زايد في مطار الملك خالد الدولي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يتزايد فيه الضغط السياسي في المنطقة، حيث تتصاعد دعوات من اليمين المتطرف في إسرائيل لضم الضفة الغربية، مما يعكس حالة القلق من توجه عدد من الدول الغربية للاعتراف بدولة فلسطين خلال الاجتماعات المقرر انعقادها في الأمم المتحدة. ومع تصاعد الأعمال العدائية في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، فإن التوترات في الضفة الغربية تتزايد، حيث تتعرض الأراضي الفلسطينية للتهجير والهدم ومصادرة الأراضي، مما يهدد بإزالة أي أمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة كما تتطلع له شعوب المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة التنسيق مع المملكة العربية السعودية، إذ سيشاركون معاً في مؤتمر يتعلق بحل الدولتين المتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط، المقرر عقده في نيويورك في 22 سبتمبر الحالي، مؤكداً أن ذلك هو السبيل الأمثل لتلبية تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.