
انتهاء الحرب على غزة وتأثيرها على العلاقات مع إسرائيل
صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأن النزاع المستمر في قطاع غزة ينبغي أن يتوقف، حيث إنه يؤثر سلباً على وضع إسرائيل، مشيراً إلى أن النفوذ الذي كان يتمتع به اللوبي الإسرائيلي داخل الكونغرس قد تراجع بشكل ملحوظ عن السابق. في حوار منفصل مع صحيفة “ديلي كولر”، عكس ترمب وجهة نظره حول خوض الحرب، قائلاً: “هذه الحرب في غزة يجب أن تنتهي، لأنها تضر بإسرائيل. صحيح أن إسرائيل قد تخرج منتصرة في النزاع، لكنها تخسر معركة الرأي العام، وهذا له تأثير كبير على سياستها الخارجية.” وأكد ترمب أنه شهد الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر (2023) وأشار إلى مأساتها، قائلاً: “كان يوماً مفزعاً، رأيت الصور بنفسي.”
تغير النفوذ السياسي
أوضح ترمب أنه في الماضي كان اللوبي الإسرائيلي يسيطر تماماً على الكونغرس، ولكن الحال تغير اليوم. حيث قال: “قبل 20 عاماً، كان اللوبي الإسرائيلي الأقوى والأكثر نفوذاً في الكونغرس، أكثر من أي كيان أو شركة أو دولة، بينما الآن لم يعد يتمتع بنفس الدرجة من القوة.” كما أشار إلى تزايد الشخصيات السياسية القادرة على انتقاد إسرائيل بشكل علني، مثل النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو – كورتيز وآخرين، مما ساهم في تغيير مشهد السياسة الأميركية. وأوضح أن الموقف قد بدأ يتراجع منذ نحو 15 عاماً عندما كان النفوذ الإسرائيلي في أوجه.
وفي سياق متصل، أفاد استطلاع أجراه مركز “بيو” في مارس الماضي بأن أكثر من 53% من البالغين الأميركيين الذين شاركوا في الاستطلاع يحملون آراء سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ 42% فقط في عام 2022. الأمر الذي يظهر تغيراً ملحوظاً في نظرة الأميركيين تجاه هذه القضية. كما أظهر الاستطلاع أيضاً أن نصف الجمهوريين تحت سن الخمسين يشاركون في هذه النظرة السلبية أيضاً، حيث ارتفعت هذه النسبة من 35% في العام السابق. هذه التحولات تعكس تغيرات في المشهد السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، وتسلط الضوء على تحرك الرأي العام نحو مواقف أكثر انتقاداً لإسرائيل في ظل الظروف الراهنة.