أطلقت وزارة التعليم خدمة “حجز موعد” من خلال منصة مدرستي، بهدف تنظيم زيارات أولياء الأمور للمدارس بطريقة إلكترونية دقيقة تسهم في تعزيز جودة التواصل بين الأسرة والجهة التعليمية، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة المستمرة لتطوير خدماتها الرقمية ورفع كفاءة العمل الإداري بما يتوافق مع مستهدفات التحول الرقمي في المملكة.
تفعيل خدمة حجز موعد عبر منصة مدرستي
وتسهم الخدمة في ضبط عملية الدخول والخروج داخل المباني المدرسية، مع قصر الزيارة على أولياء الأمور ممن لديهم أسباب واضحة ومحددة، وهو ما يعزز مستوى الأمن والسلامة ويحافظ على خصوصية البيئة التعليمية.
آلية تنظيم الزيارات عبر النظام الإلكتروني
تتيح الخدمة لقادة المدارس إرسال إشعار إلكتروني إلى ولي الأمر عند الحاجة، موضحًا سبب الاستدعاء وموعد الزيارة المحدد، كما يمكن لولي الأمر اختيار الموعد المناسب له دون ازدحام أو تضارب في المواعيد، الأمر الذي يساهم في إدارة وقت المدرسة وأولياء الأمور بكفاءة أعلى.
وتوفر منصة مدرستي مجموعة من الخيارات المرتبطة بالتواصل المدرسي، تشمل:
- التحصيل الدراسي
- السلوك والمواظبة
- طلب الزيارة والاستدعاء
- تقديم الشكاوى والمقترحات
- المشاركة في الأنشطة
- الاستئذان
إضافة إلى إمكانية تحديد ما إذا كان الموعد رسميًا أو حالة خاصة.
خيارات مرنة وعدد كبير من المواعيد اليومية
وبحسب دليل الخدمة، يمكن السماح بموعد واحد أسبوعيًا لولي الأمر، مع إتاحة ما بين 10 إلى 15 موعدًا يوميًا داخل الجدول المدرسي،كما تمكن المنصة من طباعة جدول المواعيد أو طباعتها كاملة لليوم نفسه، مع حفظها ضمن سجل إلكتروني خاص.
ويرتبط كل موعد بالشخص المسؤول داخل المدرسة،سواء مدير المدرسة أو الوكيل أو المرشد الطلابي،وفق طبيعة الطلب، مثل مناقشة التحصيل أو السلوك أو الغياب، أما مدة الموعد، فتكون 30 دقيقة قابلة للتعديل بحسب ظروف المدرسة وطبيعة الزيارة.
كما تتيح المنصة تحديد نوع الزيارة سواء حضورية أو عن بُعد، مع إمكانية تخصيص فترات زمنية مستقلة لكل نوع لضمان مرونة وانسيابية في استقبال الطلبات وتنفيذها.
بيئة تعليمية رقمية متكاملة
أكدت وزارة التعليم أن هذه الخدمة تمثل نقلة نوعية في أسلوب التواصل بين المدرسة والأسرة، وتأتي ضمن إطار بناء بيئة رقمية متكاملة ترفع من مستوى الحوكمة داخل المدارس وتحسن جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، ويسهم توثيق المواعيد إلكترونيًا في إنشاء سجل تفاعلي يوضح تفاصيل اللقاءات ومتابعة الملاحظات والطلبات بشكل فوري، مما يعزز سرعة المعالجة ويحد من العشوائية.
كما تُعد الخدمة عنصرًا أساسيًا في دعم المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية، وتعزيز دور أولياء الأمور كشركاء فاعلين في متابعة أبنائهم.
تخطط وزارة التعليم أيضًا لتطوير مزيد من الخدمات داخل منصة مدرستي خلال الفترة المقبلة، بما يشمل أدوات تفاعلية جديدة لدعم التعلم الرقمي، وتوسيع خدمات التواصل بين أولياء الأمور والكوادر التعليمية، إضافة إلى تحسين واجهات الاستخدام لتسهيل الوصول إلى المعلومات والطلبات، ويأتي ذلك في إطار سعي الوزارة لمواكبة التطورات التقنية وتوفير منصة تعليمية متكاملة تدعم العملية التعليمية وتلبي احتياجات مختلف الفئات داخل المجتمع المدرسي.
