اندلع حريق ضخم في بلدة تشاينيز كامب تاون التاريخية بمقاطعة توولومن في ولاية كاليفورنيا، مما أدى إلى تدمير مناطق شاسعة وإلحاق الأذى بالعشرات من المنازل. هذا الحريق الواسع أجبر السلطات على إصدار أوامر الإجلاء الفوري للسكان وإغلاق الطرق السريعة المحيطة بالمنطقة. البلدة، التي تشتهر بتاريخها العريق المرتبط بـ”حمى الذهب” خلال منتصف القرن التاسع عشر ومركزها لمجتمع صيني أمريكي، تواجه خطرًا متزايدًا بسبب موقعها في وسط الغابات والتضاريس الجبلية.
حريق غابات يهدد بلدة تاريخية في كاليفورنيا
حسب إدارة الغابات والحماية من الحرائق، بدأت النيران تشتعل فجر الثلاثاء، حيث ساهمت رياح سانتا آنا القوية التي بلغت سرعتها 130 كم/س في انتشار النيران بشكل سريع. حتى صباح الأربعاء، كانت النيران قد التهمت أكثر من 7,700 فدان، ودمرت حوالي 20 منزلًا، بينما لم تتجاوز نسبة السيطرة على الحريق 10%. تعتبر هذه الحرائق شائعة في كاليفورنيا، خاصة في سياق موجة الجفاف الطويلة التي تعاني منها الولاية.
حرائق الغابات تهدد التراث التاريخي
استجابت السلطات بشكل عاجل، حيث تم نشر أكثر من 1,000 رجل إطفاء مدعومين بطائرات هليكوبتر وصهاريج مياه وطائرات “كنادير” لمكافحة النيران. كما أُعلن حاكم كاليفورنيا، غافن نيوسوم، حالة الطوارئ في المقاطعة ونُشرت 65 شاحنة إطفاء وسبع طائرات هليكوبتر إضافية لتعزيز الجهود. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مراكز إيواء مؤقتة في مدن قريبة مثل سونورا وجاميستاون لاستقبال النازحين، وسط مخاوف من تداعيات اقتصادية خطيرة بالنظر إلى اعتماد البلدة الكبير على السياحة التاريخية.
حتى الآن، لم يتحدد السبب الدقيق وراء نشوب الحريق، الذي يطلق عليه “حريق توولومن البرقي”، ولكن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال وقوع حوادث تشمل سقوط خطوط كهرباء أو احتكاك الأغصان الجافة بفعل الرياح. تُعتبر هذه الأحداث تذكيرًا إضافيًا بالتحديات المستمرة التي تواجهها المجتمعات القريبة من الغابات في ظروف تغير المناخ والموجات الجافة.