حيل صالح الجعفراوي.. تفاصيل عزائه في مصر ومسيرة الصحفي الذي أحبته الشعوب العربية

حيل صالح الجعفراوي.. تفاصيل عزائه في مصر ومسيرة الصحفي الذي أحبته الشعوب العربية

لم يكن اسم صالح الجعفراوي مجرد توقيع على شاشة أو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بل أصبح رمزًا للأمل وسط الدمار وصوتًا فلسطينيًا صادقًا نقل معاناة غزة للعالم بإنسانية مؤثرة، فرحيل هذا الشاب الذي أحب الحياة رغم الحرب أحدث صدمة كبيرة في الأوساط العربية والمصرية على وجه الخصوص لما كان يتمتع به من حضور محبب وقرب من الناس، وفي هذا القال نستعرض تفاصيل عزاء صالح الجعفراوي في مصر ومسيرته المضيئة التي جعلت منه أحد أبرز وجوه الصحافة الميدانية في فلسطين.

وداع مؤلم لصالح الجعفراوي

في خبر أحزن الملايين رحل الصحفي الفلسطيني صالح عامر الجعفراوي قبل ساعات من قمة شرم الشيخ للسلام التي أُعلن خلالها وقف الحرب رسميًا في غزة، هذا التزامن الموجع جعل رحيله أشبه بفصل أخير في قصة شاب عاش ينقل وجع بلاده للعالم حتى اللحظة الأخيرة، فلم يكن صالح مجرد ناقل للأحداث بل كان وجهًا مبتسمًا وسط الرماد، يتحدث بصدق وبساطة جعلت الملايين يتابعونه كصديق لا كمراسل.

موعد ومكان عزاء صالح الجعفراوي في مصر

أعلن علي عامر الجعفراوي شقيق الراحل عبر منشور على صفحته الشخصية عن إقامة مجلس عزاء صالح الجعفراوي في مصر قائلاً «الأخوة الأحباب في جمهورية مصر العربية سيقام مجلس عزاء لأخي الشهيد صالح عامر الجعفراوي في مسجد القوات المسلحة قاعة الفردوس مقابل مول سيتي ستارز يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 من الساعة السابعة مساءً حتى العاشرة مساءً، للرجال والنساء»، ويأتي ذلك بعد تشييع جثمانه في غزة وسط أجواء حزينة شارك فيها أهالي دير البلح ورفاق المهنة وعدد من الشخصيات الإعلامية.

عزاء غزة ومسقط القلب

قبل إقامة العزاء في القاهرة كان بيت العائلة في دير البلح قد شهد مراسم وداع مؤثرة، حيث كتب شقيقه علي: «نستقبلكم في بيت عرس الشهيد الصحفي صالح عامر الجعفراوي وأخي الأسير المحرر الشيخ ناجي عامر الجعفراوي (أبو عامر) في منزل الوالد جنوب رمزون دير البلح – أرض الجعفراوي لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من عصر الثلاثاء 14 أكتوبر 2025»، وقد حضر المئات من أبناء القطاع للمشاركة في وداع من وصفوه بأنه “صوت غزة الحر” الذي لم يعرف الخوف وبقي حاملًا كاميرته حتى اللحظات الأخيرة.

مصر الأقرب إلى قلب صالح الجعفراوي

لم تكن علاقة صالح بمصر عابرة بل كانت عاطفة حقيقية عبر عنها في أكثر من لقاء حين سأله أحد المراسلين عن أكثر الدول العربية قربًا إلى قلبه فأجاب دون تردد: «مصر دولتنا الشقيقة، والجزائر، والمغرب»، فكانت مصر بالنسبة له رمزًا للدفء والدعم العربي لفلسطين وهو ما جعل خبر إقامة عزائه في القاهرة يلقى تفاعلًا واسعًا من المصريين الذين اعتبروه “واحدًا منهم”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *