اليوم الوطني السعودي
تحتفل المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر من كل عام بذكرى اليوم الوطني، الذي يمثل رمزًا لتوحيد البلاد وتأسيس دولة حديثة لها مكانة بارزة على الساحة الإقليمية والدولية. وقد تقدم أحمد عزام، خبير الاقتصاد والتحليل الرقمي ورئيس الأبحاث في مجموعة إكويتي المالية، بتهنئة المملكة قيادةً وشعبًا بمناسبة هذه الذكرى العظيمة، مشددًا على الإنجازات التي حققتها البلاد على جميع الأصعدة.
احتفالية اليوم الوطني
يرى عزام أن الاحتفال باليوم الوطني لم يعد مجرد تقليد، بل هو تجسيد حقيقي للعلامات الشاملة لتقدم المملكة، حيث نجحت البلاد في الفوز باستضافة إكسبو 2030 والمشاركة في كأس العالم فيفا 2034. كما كانت هناك تحولات كبيرة في المجال الاقتصادي، إذ تجسد رؤية 2030 التوجه نحو التنويع الاقتصادي بعيدًا عن الاعتماد على النفط. بينما شهد الناتج المحلي غير النفطي نموًا ملحوظًا وبلوغ معدل البطالة أدنى مستوياته.
علاوة على ذلك، أكد عزام على أهمية قطاع السياحة في نمو الاقتصاد، حيث استطاعت المملكة جذب 100 مليون زائر في 2023، مع تحديد هدف 150 مليون زائر بحلول عام 2030. وأضاف أن صندوق الاستثمارات العامة لا يزال يحتفظ بمكانته بين أكبر الصناديق السيادية، مما يعكس قوة استراتيجيات الاستثمار في المملكة.
في مجال التحول الأخضر، أشار الخبير الاقتصادي إلى أهمية المشروعات النابعة من رؤية السعودية، مثل محطة سدير الشمسية ومبادرة زراعة 10 مليارات شجرة. هذه الإنجازات تؤكد دور المملكة كقائدة للطاقة العالم اليوم، مما يجعلها مركزًا للملفات الاقتصادية والبيئية.
من جهة أخرى، يمثل اليوم الوطني فرصة للاحتفاء بالإنجازات التي حققتها المملكة، سواء في مجالات الاقتصاد أو التعليم أو الثقافة. وهو أيضًا مناسبة لإظهار الفخر بالهُوية الوطنية والتأكيد على أهمية التعليم للأجيال الجديدة حول تاريخ البلاد.
في الختام، يمثل اليوم الوطني السعودي تجسيدًا للجهود المستمرة التي بذلها الملك عبد العزيز في توحيد الوطن على مدى ثلاثين عامًا، مما يعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والفخر بالإنجازات التي تحققت. إن نجاح المملكة في مختلف المجالات فوق كل اعتبار يوضح العزيمة القوية على تحقيق رؤية المملكة 2030 ويعكس تطلعات المواطنين نحو مستقبل مشرق.