

أحدث خبر استبعاد رونالدو من قائمة نادي النصر لمواجهة جوا الهندي في دوري أبطال آسيا “النخبة 2” موجة من التساؤلات والجدل في الأوساط الرياضية السعودية والعالمية، فالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، القوة الهجومية الضاربة للفريق، اعتاد على قيادة “العالمي” في كافة الاستحقاقات، مما جعل قرار المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مثيراً للاهتمام.
الأسباب الرسمية وراء استبعاد رونالدو
وفقاً للتصريحات الرسمية والتقارير المقربة من النادي، فإن قرار استبعاد رونالدو من هذه المواجهة لا يعود إلى أي خلافات فنية أو عقوبات انضباطية، بل يأتي ضمن استراتيجية إدارة الأحمال للاعب، ويُشار إلى سببين رئيسيين:
- منح قسط من الراحة: مع تقدم عمر النجم البرتغالي (40 عاماً)، ورغبة الجهاز الفني في الحفاظ على لياقته البدنية وتجنب الإرهاق والإصابات في ظل ضغط المباريات المحلية والقارية، كان من الضروري منحه راحة دورية.
- أولوية للمراحل الحاسمة: تشير مصادر صحفية إلى وجود اتفاق مسبق بين رونالدو والجهاز الفني على تغييب النجم البرتغالي عن بعض المباريات التمهيدية في دوري أبطال آسيا، لضمان جاهزيته القصوى في الأدوار الإقصائية الأكثر أهمية وحساسية.
تداعيات غياب الأسطورة على أداء النصر
إن غياب لاعب بحجم كريستيانو رونالدو يفرض تحديات كبيرة على الفريق، حتى في مواجهة خصم أقل تصنيفاً، فعلاوة على أهدافه الغزيرة، يمثل رونالدو ثقلاً تكتيكياً وقيادياً داخل الملعب، وقد كشفت مباريات سابقة عن تأثير استبعاد رونالدو على الحضور الجماهيري، حيث تراجعت مبيعات التذاكر في اللقاءات التي يغيب عنها، ما يؤكد دوره كعامل جذب عالمي.
الآن، تقع مسؤولية قيادة الخط الأمامي على عاتق اللاعبين المحليين وبقية النجوم الأجانب، لإثبات قدرة الفريق على تحقيق الانتصارات بوجود أو غياب نجمه الأبرز.
هل استبعاد رونالدو بداية لسياسة التدوير الجديدة؟
يشير هذا القرار إلى تحول واضح في سياسة جيسوس لإدارة تشكيلة النصر، فبعد فترة من الاعتماد الكلي على القائد البرتغالي، يبدو أن الجهاز الفني يسعى لتطبيق نظام “التدوير” الفني بانتظام، هذا يهدف إلى:
- تجهيز أكبر عدد من اللاعبين للمراحل المتقدمة من الموسم.
- توزيع الجهد على النجوم الكبار للحفاظ على مستواهم حتى نهاية الموسم.
- إتاحة الفرصة للاعبين المحليين لإثبات الذات.
وفي الختام، ورغم الجدل الذي يثيره أي خبر عن استبعاد رونالدو، يبقى الهدف الأساسي للنصر هو تأكيد الصدارة في المجموعة الآسيوية والمضي قدماً في البطولة، حتى في ظل غياب نجمه الأسطوري.