أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مساء الإثنين 28 أكتوبر 2025، عن تسجيل زلزال شمال مرسى مطروح بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، تم رصده في البحر المتوسط على بعد يقارب 820 كيلومترًا من الساحل المصري، ورغم ارتفاع الرقم القياسي في االقوة وضحت المصادر أن الزلزال وقع في منطقة بعيدة عن الكثافة السكانية، ولم ترد حتى الآن تقارير عن شعور عام بالهزة أو وقوع أضرار في الأرواح أو الممتلكات داخل الأراضي المصرية.
تفاصيل زلزال مرسى مطروح اليوم
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مركز الزلزال يقع على عمق نحو 12.9 كيلومترًا تحت سطح البحر عند خط عرض 39.2 شمالًا وخط طول 28.3 شرقًا بقوة 5.8 ريختر، مشيرًا إلى أن الهزة لم تسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية داخل الأراضي المصرية.
وأوضح الخبراء أن هذه المنطقة تُعد من النقاط الزلزالية النشطة شمال المتوسط، لكنها بعيدة بما يكفي لتقليل أي تأثير مباشر على المدن المصرية الساحلية.
ما وراء الهزة الأرضية التي أثارت تساؤلات المصريين
سجّل زلزال اليوم اهتمامًا واسعًا بعد أن شعر به بعض سكان المدن الساحلية الغربية بدرجة خفيفة، فيما أكد المعهد القومي أن الوضع آمن تمامًا.
وأكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد أن هذه الهزة طبيعية في سياق النشاط الزلزالي الدوري بمنطقة تلاقي الصفائح التكتونية بين القارة الأفريقية والأوراسية، وشدد على أن مصر تقع في نطاق مستقر زلزاليًا نسبيًا، وأن الزلازل التي يتم رصدها شمال البحر المتوسط لا تشكل خطرًا مباشرًا، لكنها تُظهر أهمية استمرار الرصد والمتابعة الدقيقة.
رسالة طمأنينة من المعهد القومي للبحوث الفلكية
باعتباره “زلزال اليوم” في مصر، فإن هذه الهُزة تُذكّر بضرورة متابعة النشاط الزلزالي حتى في المناطق التي تُعدّ أكثر استقراراً نسبياً مثل السواحل الشمالية، لذا فإن نصيحة المعهد القومي للبحوث الفلكية بعد زلزال مرسى مطروح اليوم هي أن علينا متابعة التصريحات الرسمية من المعهد وتجنّب الشائعات، والاحتفاظ بإجراءات السلامة البسيطة ( تجنّب النوافذ الزجاجية إذا شعر الشخص بالهزة، والبقاء في أماكن آمنة حتى زوال الخطر.)
وبذلك، فإن زلزال في مصر اليوم يُعد تذكيرًا بمدى يقظة أجهزة الرصد المصرية، وقدرتها على التعامل بدقة وسرعة مع أي نشاط زلزالي قد يحدث في المستقبل.
تابعنا
