في خبر أحزن الشارع السعودي والعربي، أعلن الديوان الملكي السعودي مساء الخميس عن وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود – رحمها الله – على أن تُقام صلاة الجنازة اليوم الجمعة الموافق 2 جمادى الأولى 1447هـ بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالعاصمة الرياض.
بيان رسمي من الديوان الملكي
وجاء بيان الديوان الملكي مختصرًا وواضحًا، حيث نصّ على:
“انتقلت إلى رحمة الله تعالى صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وسيُصلى عليها – إن شاء الله – يوم غدٍ الجمعة الموافق 2 / 5 / 1447هـ بعد صلاة العصر بجامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.”
ومع صدور هذا البيان، سادت مشاعر الحزن والأسى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم #وفاة_الأميرة_نوف_بنت_سعود قائمة الأكثر تداولًا في المملكة، وتدفقت آلاف الرسائل من المواطنين والمقيمين بالدعاء للفقيدة بالرحمة والمغفرة.
من هي الأميرة نوف بنت سعود؟
تُعدّ الأميرة نوف بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود من الجيل الثاني من أبناء الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود – ثاني ملوك المملكة بعد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله.
وهي ابنة الأميرة بدرة بنت صالح إسماعيل عليان (رحمها الله، توفيت عام 2017)، وزوجة الأمير فهد بن سعود الكبير آل سعود، وقد أنجبت ثمانية أبناء من بينهم شخصيات بارزة في المجتمع السعودي.
عاشت الأميرة الراحلة حياةً حافلة بالعمل الإنساني والخيري، وكانت رمزًا للعطاء بصمت، إذ فضّلت الخصوصية والابتعاد عن الأضواء، لكنها كانت حاضرة في دعم المبادرات الاجتماعية والتعليمية، خصوصًا تلك التي تُعنى بتمكين المرأة ورعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
سيرة عطرة وأدوار إنسانية
تميزت الراحلة برقيّ أخلاقها وتواضعها واهتمامها بالتعليم والعمل الخيري، وكانت ترى أن بناء الإنسان هو أعظم استثمار للوطن، وقد ساهمت في دعم برامج تعليمية وصحية متعددة داخل المملكة وخارجها، بجانب مبادرات سكنية واجتماعية لمساعدة الأسر محدودة الدخل.
كما كانت الأميرة نوف من الشخصيات التي تحظى بتقدير كبير داخل الأسرة المالكة، لما امتازت به من حكمة وخلق رفيع، وظلت طوال حياتها مثالاً للمرأة السعودية الأصيلة التي جمعت بين القيم الإسلامية والإنسانية.
تفاصيل الوفاة ومراسم التشييع
لم يوضح البيان الرسمي سبب الوفاة، فيما ذكرت مصادر مقربة أنها كانت تعاني من وعكة صحية في الفترة الأخيرة قبل أن تنتقل إلى رحمة الله مساء الخميس وسط أفراد أسرتها.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله، على أن يُوارى جثمانها الثرى في مقبرة العود بالرياض، حيث يرقد العديد من ملوك وأمراء المملكة.
إرث من الخير والذكر الطيب
برحيل الأميرة نوف، تفقد المملكة إحدى سيداتها الفاضلات اللاتي تركن أثرًا إنسانيًا عميقًا، فقد كانت مثالاً في الكرم، والرحمة، والإحسان، وظلت طوال حياتها وفية لوطنها وأسرتها وقيمها.
رحم الله الأميرة نوف بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أسرتها الكريمة الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنا إليه راجعون.”
