البحري السعودية تكتمل صفقة استحواذ ضخمة على ناقلات نفط
أعلنت شركة البحري للنفط، التابعة لمجموعة البحري السعودية، عن إتمام صفقة استحواذ بقيمة مليار دولار (ما يعادل 3.75 مليار ريال سعودي) على 9 ناقلات نفط خام عملاقة، بعد تسلم الناقلة التاسعة والأخيرة “برقان”. وأفادت الشركة في بيانها يوم الاثنين أن الصفقة، التي تمت مع شركة “كابيتال ماريتايم آند تريدينق كوربوريشن” اليونانية في أغسطس 2024، اكتملت خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز 12 شهراً، مما يرفع إجمالي عدد ناقلات النفط العملاقة المملوكة لشركة البحري إلى 50 ناقلة، لتصبح الشركة الأضخم في هذا المجال على مستوى العالم.
استثمارات البحري في قطاع النفط
أوضحت البحري أن الناقلات تم تصنيعها في كوريا الجنوبية، وقد تم تجهيزها بأحدث الأنظمة التي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة. يعكس هذا التوجه التزام البحري بالممارسات البيئية المستدامة والامتثال للمعايير الدولية الخاصة بها.
وفي هذا الصدد، صرح رئيس قطاع البحري للنفط، هشام النغيمش، بأن الوصول إلى 50 ناقلة نفط خام عملاقة يُعتبر نقطة تحول رئيسية في نمو قطاع البحري للنفط. وأكد أن هذا التوسع يعزز من قدرة الشركة على تلبية الطلب المتزايد في أسواق الطاقة العالمية، ويدعم أهداف رؤية السعودية 2030 التي تهدف لتجعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً، مع ضمان جاهزية الأسطول لمستقبل مستدام.
ومع إتمام هذه الصفقة، تجاوز إجمالي عدد السفن المملوكة لمجموعة البحري حاجز 100 سفينة مع نهاية الربع الثاني من 2025. وقد تحقق هذا النمو الملحوظ بفضل زيادة صافي الأرباح بمعدل 18 بالمئة خلال الربع الأول، حيث بلغت الأرباح 533 مليون ريال، مدعومة بالمرونة التشغيلية للأسطول والعوائد الناتجة عن مبيعات السفن وتنويع أنشطتها في مجالات النقل البحري.
تواصل شركة البحري، بصفتها الشركة الوطنية للنقل البحري، تعزيز مكانة المملكة في الصناعة البحرية على المستوى العالمي من خلال القطاعات المتكاملة والإمكانات اللوجستية المتقدمة، مما يسهم في تعزيز الابتكار ودعم التجارة المستدامة وتقوية حضور السعودية في الأسواق الدولية. تعتبر البحري هي الشركة الوطنية للشحن في المملكة العربية السعودية، وهي أكبر مالك ومشغل لناقلات النفط الخام العملاقة وناقلات الكيماويات في منطقة الشرق الأوسط.