
اجتماع هام في طرابلس amid تصاعد التوترات الأمنية
شهد مقر رئاسة الأركان في طريق المطار بالعاصمة طرابلس اليوم اجتماعا موسعًا برئاسة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، والذي جمعه بعدد من قيادات التشكيلات المسلحة من مدينة مصراتة. يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه العاصمة أجواءً أمنية مشحونة وتحشيدات عسكرية متزايدة خلال الأيام الأخيرة.
تحركات عسكرية واسعة في طرابلس
يتزامن هذا الاجتماع مع تصاعد انتشار الأرتال العسكرية والآليات الثقيلة في طرابلس ومحيطها، حيث زادت حالة الاستنفار بين القوات المسلحة الموالية للحكومة وتلك التابعة لجهاز الردع، والتي تتلقى الدعم من تشكيلات من الزاوية والزنتان. وقد لوحظت تحركات مكثفة نحو مواقع استراتيجية هامة، مثل مجمع معيتيقة الذي يتضمن المطار والقاعدة الجوية والسجن المركزي، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع مواجهات مسلحة قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 2020.
تزامنت هذه التحركات العسكرية مع دعوات من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لضبط النفس، حيث جرى التأكيد على ضرورة سحب القوات من المناطق المدنية، محذرين من أن أي تصعيد جديد قد يؤثر سلبًا ليس فقط على طرابلس بل يمتد تأثيره إلى مناطق أخرى في البلاد.
كما أبدى المراقبون قلقهم من أن استمرار عسكرة العاصمة قد يؤدي إلى تفاقم الانقسام السياسي وقد يقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية شاملة. مع تصاعد الأوضاع، يبقى الأمل في أن يساهم اللقاءات مثل التي جرت اليوم في تحقيق استقرار وتهدئة الأوضاع في البلاد.