
الوضع الأمني في العاصمة طرابلس
تستمر الحياة اليومية في العاصمة طرابلس بشكل اعتيادي، حيث تواصل المدارس إجراء امتحانات الدور الثاني لطلبة الشهادة الثانوية وفق الجدول المحدد دون أي عوائق. إلا أن المخاوف الشعبية من إمكانية حدوث مواجهات تظل قائمة، في ظل استمرار التحشيدات العسكرية في المنطقة.
القلق من عدم الاستقرار
في ظل هذه الأجواء، يسود الغموض بشأن المشاورات التي يديرها وسطاء بين حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع، إذ لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على التوصل لاتفاق. هذا الوضع دفع البعثة الأممية والاتحاد الأوروبي إلى تجديد دعواتهما للحد من التصعيد والانخراط في حوار سياسي جاد. من جانبهم، حذّر المجلس الرئاسي ومجلس النواب من مخاطر انتشار القوات المسلحة، وغياب دور اللجنة العسكرية المشتركة “5+5”.
على جانب آخر، انتقد رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، أسامة حماد، البعثة الأممية وهو يتحدث عن تدهور الأوضاع جراء ما وصفه بـ”مفاوضات هشة” لم تتمكن من منع الانزلاق إلى العنف في العاصمة. وأكد أن الحوار السياسي يجب أن يظل السبيل الوحيد لخروج البلاد من هذه الأزمة.
في هذه الأثناء، يبقى الأمل معلقًا على قدرة الأطراف المعنية على تجاوز العقبات أمام الحوار، حيث إن الاستقرار السياسي والأمني يعتبران أساسين لاستعادة الثقة وبناء مستقبل أفضل في ليبيا. وعلى الرغم من الظروف الصعبة، فإن التطلع نحو حل شامل يبقى سمة بارزة وسط التحديات القائمة.