ترميم مسجد عبدالله بن العباس في الطائف
يدخل مسجد عبدالله بن العباس في الطائف مرحلة تاريخية جديدة بعد إعلان بدء ترميمه وتأهيله في إطار المرحلة الثالثة من مشروع ولي العهد لتطوير المساجد التاريخية. وقد أفادت «عكاظ» بأن المشروع قد تم تخصيص مدة تنفيذ تبلغ 12 شهراً، مع تحديد موعد الاستلام الابتدائي في 15 / 7 / 2026، بقيمة مالية تصل إلى (2,509,488.60) ريالا. يُعتبر هذا المسجد، الذي يعود تاريخه لأكثر من 850 عامًا حيث بُني في عام 592هـ وفقًا لوزارة الثقافة، واحدًا من أبرز المعالم التاريخية في الطائف.
تأهيل المعالم التاريخية
يمتاز المسجد بفنائه المكشوف المستطيل الشكل ومحرابه نصف الدائري من الداخل والخارج، وقد تم استخدام الحجارة والخشب المحلي في بنائه، مما يعكس الأسلوب المعماري المميز في تلك الحقبة. يقع المسجد في حي المثناة على سفح الجبل، مما جعله وجهة للزوار من مختلف الجنسيات الذين يأتون لأداء الصلاة والتأمل في تاريخه الغني. كما يتضمن المشروع أعمال ترميم وتأهيل لمسجد المدهون القريب، الذي يعد أيضًا من المساجد التاريخية المهمة.
يأتي هذا التطوير بعد إعلان هيئة التراث عن تسجيل العشرات من المواقع التاريخية في الطائف، من ضمنها مسجدي العباس والمدهون، ضمن السجل الوطني للتراث العمراني. وقد حظيت المحافظة باهتمام خاص من ولي العهد في إطار مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يتضمن أيضًا مسجد الصادرة.
تعتبر هذه المبادرات خطوة مهمة للحفاظ على التراث الإسلامي والمعماري في المملكة، وتعكس إصرار الحكومة على تعزيز القيم الثقافية والتاريخية من خلال تطوير المواقع الأثرية. إن ترميم وتجديد مثل هذه المساجد يعكس أيضًا أهمية الدين والفن المعماري في تشكيل الهوية الثقافية للمجتمع، وهو ما يجذب المزيد من الزوار ويعزز السياحة الثقافية في الطائف.