يثير موضوع غسل البيض قبل تخزينه في الثلاجة أو استخدامه نقاشًا حادًا بين الأفراد، حيث يعتبر البعض أن البيض النظيف لا يحتاج إلى معالجة إضافية، بينما يعتقد آخرون أن الغسل ضروري للوقاية من الأمراض. تشير الدكتورة آسيات عبد الله، رئيسة قسم الخبرة البيطرية والصحية والسلامة البيولوجية في الجامعة الروسية للتكنولوجيا الحيوية، إلى أن سطح البيض يمكن أن يحتوي على كائنات دقيقة متنوعة، ومن أبرزها بكتيريا السالمونيلا التي تسبب التسمم الغذائي. وتوضح أن البيض الذي يبدو نظيفًا قد يكون ملوثًا أيضًا، إذ إن قشرته مسامية تسمح للبكتيريا بالتسرب إلى الداخل، وخاصة عندما يتم تخزينه لفترات طويلة أو في حالة وجود شقوق دقيقة.
توصي الخبيرة بضرورة غسل البيض جيدًا قبل الطهي، والتأكد من طهيه بشكل كامل، سواء كان ذلك من خلال السلق أو القلي، لضمان القضاء على أي بكتيريا محتملة. كما تؤكد على أهمية اتباع قواعد النظافة العامة، مثل غسل اليدين بعد التعامل مع البيض النيء، واستخدام أدوات منفصلة للطعام النيء والمطبوخ، وتعقيم أسطح المطبخ بانتظام. وتبرز أن هذه الممارسات البسيطة تساعد بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بداء السالمونيلا، وتساهم في حماية المستهلكين من مضاعفات صحية خطيرة.
غسل البيض يحمي من السالمونيلا
يُنبه إلى أن موضوع غسل البيض كوسيلة لحماية من السالمونيلا تم نشره مؤخرًا، وقد تم التأكيد على أهميته في وسائل الإعلام. يُعد هذا الموضوع ذا أهمية خاصة في توعية المستهلكين من أجل تفادي مخاطر التسمم الغذائي. عبر اتباع التعليمات السليمة لأي عملية تحضير أو طهي، يمكن للمستهلكين تقليل المخاطر الصحية التي قد يرتبط وجودها بالبيض. يُنصح دائمًا بالتزام نظافة المطبخ والحرص على اتباع الممارسات الصحية الآمنة لضمان سلامة الغذاء.