شهدت ليلة مثيرة في ملعب “دويتشه بنك بارك” بألمانيا، عودة قوية لفريق ليفربول الإنجليزي الذي حقق فوزًا كبيرًا على مضيفه آينتراخت فرانكفورت بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد، في إطار منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026، ليكسر سلسلة من النتائج المتذبذبة التي رافقته في الأسابيع الأخيرة، ويعيد الثقة لجماهيره التي طال انتظارها لأداء يليق بتاريخ النادي العريق، خاصة بعد الانتقادات التي طالت النجم المصري محمد صلاح وباقي عناصر الفريق بسبب تراجع المستوى في الفترة الماضية.
تفوق مبكر وفرانكفورت يرد أولًا
بدأ اللقاء بإيقاع سريع من أصحاب الأرض، وتمكن آينتراخت فرانكفورت من مباغتة ليفربول بهدف أول في الدقيقة الخامسة والعشرين عبر راسموس كريستنسن، ما أشعل حماس الجماهير الألمانية وأعطى الفريق دافعًا قويًا لتوسيع الفارق، إلا أن الرد من الريدز كان قاسيًا وسريعًا، حيث استعاد الفريق الإنجليزي السيطرة على مجريات اللعب بتمريرات دقيقة وهجمات منظمة، أسفرت عن تسجيل ثلاثة أهداف متتالية قبل نهاية الشوط الأول، لتتحول المباراة إلى عرض هجومي خالص لصالح كتيبة المدرب يورغن كلوب.
ثلاثية مبهرة قبل الاستراحة
جاء هدف التعادل عن طريق الفرنسي هوغو إيكيتيكي بعد مجهود فردي رائع، تبعه هدف ثانٍ للقائد فيرجيل فان دايك بضربة رأس قوية سكنت الشباك، فيما أضاف إبراهيما كوناتي الهدف الثالث ليؤكد التفوق الواضح لليفربول، الذي استغل ضعف الدفاع الألماني وغياب التنظيم في خطوط آينتراخت بشكل واضح.
شوط ثانٍ للعرض والسيطرة
واصل ليفربول تألقه في الشوط الثاني معتمدًا على الضغط العالي والاستحواذ الكامل على الكرة، وتمكن كودي جاكبو من تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة الستين، قبل أن يختتم المجري دومينيك سوبوسلاي الخماسية بهدف رائع في الدقيقة التاسعة والستين، ليحسم اللقاء نهائيًا لصالح الضيوف ويثبت أن الفريق لا يزال يمتلك القوة والروح القتالية لاستعادة مكانته الأوروبية.
تفوق بالأرقام ورسالة لجماهير الريدز
أظهرت الإحصائيات حتى الدقيقة السبعين استحواذ ليفربول بنسبة 65% مقابل 35% فقط لفرانكفورت، مع تلقي الفريق الألماني بطاقتين صفراوين نتيجة الضغط المستمر، وهو ما يعكس الفارق الكبير في المستوى والانضباط التكتيكي. هذا الفوز يمنح ليفربول دفعة معنوية مهمة قبل استكمال مشواره في البطولة، ويعيد الأمل لجماهيره التي تنتظر العودة الحقيقية لأبطال أنفيلد.
تابعنا
