

في خطوة رائدة نحو التحول الرقمي أعلن معهد الحرم المكي الشريف عن إطلاق أول برنامج إلكتروني تعليمي معتمد للمرحلة المتوسطة ليكون بذلك نموذجًا متطورًا يجمع بين العلوم الشرعية والتقنية الحديثة وجاء هذا المشروع بإشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين وبالتعاون مع المركز الوطني للتعليم الإلكتروني ليواكب التطورات المتسارعة في أنظمة التعليم الرقمية ويخدم الطلبة في المملكة وخارجها.
التسجيل والدراسة عبر منصة ذكية
فتح باب التسجيل في البرنامج من الأحد 4 جمادى الأولى 1447هـ حتى السبت 10 جمادى الأولى الموافق من 26 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025م ليتيح للطلاب فرصة الالتحاق بسهولة عبر المنصة الإلكترونية الرسمية
ويُقدَّم البرنامج بنظام التعليم غير المتزامن ما يمكّن الطالب من الدراسة في أي وقت ومن أي مكان خلال منصة تفاعلية مطوّرة بالتعاون مع شركة كلاسيرا التي تُعد من أبرز الشركات في حلول التعليم الذكي وتتضمن المنصة دروسًا مرئية ومصادر رقمية واختبارات إلكترونية تساعد على تعزيز الفهم والمتابعة المستمرة.
شروط القبول ومزايا البرنامج
يتيح المعهد التسجيل للطلاب السعوديين والمقيمين الحاصلين على شهادة المرحلة الابتدائية أو ما يعادلها مع تقديم المستندات إلكترونيا ويتميز البرنامج باعتماده الرسمي وشموليته حيث يوفر بيئة تعليمية رقمية آمنة تضمن جودة المحتوى وتكافؤ الفرص كما يمكن للطلاب متابعة دروسهم عبر تطبيق خاص بمعهد الحرم المكي الشريف ما يسهل الوصول إلى المناهج والمراجعة في أي وقت
رؤية مستقبلية تجمع بين العلم والتقنية
يعكس هذا البرنامج توجهًا وطنيًا نحو التحول الرقمي في التعليم الديني إذ يهدف إلى نشر العلوم الشرعية بأسلوب عصري ومتطور ويؤكد معهد الحرم المكي الشريف من خلال هذه المبادرة التزامه بتوفير بيئة تعليمية متكاملة تسهم في إعداد جيل متعلم قادر على الجمع بين الهوية الدينية والمعرفة التقنية ليكون التعليم من الحرم منارة علم تمتد إلى جميع أنحاء العالم.
يمثل إطلاق أول برنامج إلكتروني للمرحلة المتوسطة في معهد الحرم المكي الشريف خطوة استراتيجية نحو مستقبل تعليمي أكثر تطورًا ومرونة فهو يجمع بين الرسالة الشرعية العريقة وأساليب التعليم الرقمي الحديثة ما يتيح للطلاب في كل مكان فرصة التعلم من منبع العلم في الحرم المكي ومع استمرار المملكة في دعم التحول الرقمي في التعليم يبرهن هذا المشروع على أن المعرفة الدينية قادرة على مواكبة التطور التكنولوجي دون أن تفقد قيمها وأصالتها ليظل الحرم منارةً للعلم والإبداع في آن واحد.