مشهد مؤثر.. فيديو بكاء الشيخ ياسر الدوسري أثناء خطبة الجمعة وتحذيرات من الإساءة للوالدين عبر منصات التواصل

مشهد مؤثر.. فيديو بكاء الشيخ ياسر الدوسري أثناء خطبة الجمعة وتحذيرات من الإساءة للوالدين عبر منصات التواصل

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا بعد تداول مقطع مصوّر نشره حساب “الإخبارية” على منصة X، يظهر فيه الشيخ الدكتور ياسر الدوسري إمام وخطيب المسجد الحرام وهو يبكي متأثرًا أثناء إلقاء خطبة الجمعة، وجاء تأثره الشديد خلال حديثه عن برّ الوالدين وضرورة الإحسان إليهما والابتعاد عن كل صور العقوق وسوء المعاملة.

بكاء الشيخ الدوسري خلال حديثه عن برّ الوالدين

وتناول الشيخ الدوسري في خطبته المكانة العظيمة التي منحها الإسلام للوالدين، مؤكدًا أن برّهما من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله، بينما يُعد العقوق من الكبائر التي تجر على الإنسان سخط الله وعقوبته في الدنيا والآخرة، وقد حظي المشهد بتفاعل واسع من رواد المنصات الذين عبّروا عن تقديرهم لصدقه وتأثره أثناء الحديث عن هذا الموضوع الجليل.

تحذير من تصوير الوالدين ونشر مقاطعهم على منصات التواصل

وفي سياق متصل، حذّر عضو هيئة كبار العلماء، الأستاذ الدكتور عبدالإله الملا، من ظاهرة تصوير الوالدين ونشر مقاطعهم على وسائل التواصل الاجتماعي بقصد جمع التفاعل أو رفع المشاهدات، معتبرًا هذا السلوك صورة من صور العقوق والاستهزاء، سواء كان ذلك في حياتهم أو بعد مماتهم.

وأكد الدكتور الملا أن بعض الأشخاص يستخدمون الوالدين كوسيلة للضحك أو السخرية من خلال مقاطع مصوّرة يتم تداولها على نطاق واسع، وهو تصرّف لا يليق بعلاقة قائمة على الاحترام والبر، كما شدد على ضرورة المحافظة على مكانة الوالدين وكرامتهما، والالتزام بما أمر الله به من إحسان ولطف ورعاية.

ويأتي هذا الجدل الواسع حول برّ الوالدين ليُعيد التأكيد على أهمية الدور الأسري في المجتمع، خصوصًا في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل ساحة مفتوحة لكل أنواع المحتوى، ومع تزايد الانتقادات لاستخدام الوالدين في مقاطع لا تليق بمكانتهم، تتجدد الدعوات بضرورة تحمّل الأبناء مسؤوليتهم الأخلاقية في الحفاظ على قدر الوالدين واحترامهما، كما يدعو المختصون إلى الاستفادة من المنصات الرقمية لنشر القيم النبيلة وتعزيز مفاهيم البرّ وصلة الرحم، بدل تحويل العلاقات الأسرية إلى مادة للترفيه أو السخرية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *