

لا صوت يعلو فوق صوت القمة المنتظرة بين منتخب المغرب ونظيره الفرنسي في نصف نهائي بطولة كأس العالم للشباب المقامة في تشيلي، فالجماهير المغربية والعربية باتت تعيش حالة ترقب غير مسبوقة قبل ضربة البداية المقررة في الحادية عشرة مساءً بتوقيت القاهرة، إذ يرى الكثيرون أن هذه المواجهة لا تقل في أهميتها عن نهائي مبكر، خاصة بعد المشوار الإعجازي الذي قدمه “أشبال الأطلس” منذ انطلاق البطولة، حيث لم يكتفوا بالمشاركة المشرفة بل فرضوا أنفسهم كقوة عالمية حقيقية قادرة على الإطاحة بالكبار الواحد تلو الآخر، لتتحول أحلام التأهل إلى مجرد هدف عابر أمام طموح أكبر وهو اعتلاء منصة التتويج ورفع الكأس للمرة الأولى في التاريخ، وهي فرصة ذهبية لن تتكرر بسهولة وقد تتحول إلى نقطة تحول في مستقبل الكرة المغربية على مستوى الفئات السنية والمنتخب الأول على حد سواء.
تشكيل المغرب المتوقع أمام فرنسا.. هكذا يفكر الجهاز الفني
يدخل المنتخب المغربي اللقاء بتشكيل شبه ثابت، بعدما استقر الجهاز الفني على الاعتماد على العناصر التي صنعت الفارق في المباريات السابقة، ومن المنتظر أن يحرس المرمى يانيس بنشاوش، بينما يقود خط الدفاع كل من فؤاد زهواني وإسماعيل بختي وإسماعيل باوف وعلي معمار، وفي خط الوسط يتواجد الثلاثي ياسين خليفي ونعيم بيار وسعد الحداد، مع دعم هجومي من الثنائي ياسين جسيم وعثمان معاما خلف رأس الحربة الصريح محمد زابيري، ويُعد غياب علي معمر للإيقاف هو النقص الوحيد، إلا أن الجهاز الفني أكد جاهزية البدلاء لتعويض هذا الغياب دون التأثير على التوازن الدفاعي، كما شدد على أهمية الانضباط التكتيكي والضغط المباشر على مفاتيح لعب الفرنسيين لمنعهم من السيطرة على منتصف الملعب.
فرنسا تبحث عن الثأر.. والمغرب يستعد لموقعة العمر
على الجانب الآخر، لا ينوي المنتخب الفرنسي الاستسلام بسهولة، إذ يطمح هو الآخر للعودة إلى منصة التتويج بعد سنوات من الغياب، خاصة أنه خرج من الدور ذاته في نسخة سابقة على يد منتخب إفريقي، ما يجعل هذه المواجهة بمثابة فرصة للثأر، إلا أن المغاربة يمتلكون أفضلية نفسية كبيرة بفضل الانتصار العريض على أمريكا بثلاثية في ربع النهائي، إضافة إلى الدعم الجماهيري الضخم الذي رافقهم داخل الملعب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح المنتخب المغربي حديث الساعة في مختلف الصحف العالمية، وبينما يتوقع البعض أن تحسم المواجهة بتفاصيل صغيرة وربما بركلات الترجيح، يؤكد آخرون أن المغرب قادر على إنهاء الأمور في وقتها الأصلي إذا نجح في استغلال أخطاء الدفاع الفرنسي، وهو ما يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات.