نهاية عصر الأقدمية: “نقاط التطوير المهني للمعلمين” تحسم الترقيات التعليمية في رؤية 2030

نهاية عصر الأقدمية: “نقاط التطوير المهني للمعلمين” تحسم الترقيات التعليمية في رؤية 2030

في خطوة تاريخية تعزز الكفاءة والأداء المتميز، أعلنت وزارة التعليم عن المتطلبات والمعايير النهائية لاعتماد نقاط التطوير المهني للمعلمين، لتصبح هذه النقاط هي المحرك الأساسي لعملية ترقية المعلمين والمعلمات، يهدف هذا التغيير الجذري إلى إنهاء ارتباط الترقيات التعليمية بالأقدمية الزمنية، وربطها بشكل مباشر بالنمو المهني المستمر والاستحقاق الوظيفي الفعلي، هذا التوجه الاستراتيجي يدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء بيئة تعليمية محفزة وجودة مخرجات تعليمية عالية.

جدول متطلبات “نقاط التطوير المهني” للانتقال بين الرتب التعليمية

أكدت الوزارة أن اجتياز الحد الأدنى من نقاط التطوير المهني بات شرطًا رئيسيًا لا يمكن تجاوزه للانتقال بين الرتب التعليمية، هذا النظام الجديد يرسخ ثقافة التطوير الذاتي المستمر ويفتح آفاقاً واسعة أمام الكوادر التعليمية للارتقاء بأدائهم.

من أبرز متطلبات ترقية شاغلي الوظائف التعليمية هو ضرورة تحقيق طالب الترقية ما لا يقل عن 25 نقطة تطوير مهني بشكل سنوي، لضمان مواكبة المستجدات في الميدان.

نقاط التطوير المهني للمعلمين

تختلف النقاط الإجمالية المطلوبة للترقية بحسب الرتبة التعليمية والمؤهل العلمي، على النحو التالي:

الرتبة المراد الترقية إليها المؤهل العلمي النقاط الإجمالية المطلوبة
من “معلم” إلى “معلم ممارس” جميع المؤهلات 200 نقطة
من “معلم ممارس” إلى “معلم متقدم” بكالوريوس 200 نقطة
من “معلم ممارس” إلى “معلم متقدم” ماجستير 175 نقطة
من “معلم ممارس” إلى “معلم متقدم” دكتوراه 150 نقطة
من “معلم متقدم” إلى “معلم خبير” بكالوريوس 175 نقطة
من “معلم متقدم” إلى “معلم خبير” ماجستير 150 نقطة
من “معلم متقدم” إلى “معلم خبير” دكتوراه 125 نقطة

يتم اكتساب هذه النقاط عبر مجموعة واسعة من الأنشطة المعتمدة، مثل: البرامج التدريبية المباشرة وغير المباشرة، ورش العمل، البحوث التطبيقية، والمبادرات التعليمية التي تسهم في صقل المهارات والمعارف المهنية.

التوجه نحو الاستحقاق الوظيفي وجودة التعليم

نقاط التطوير المهني للمعلمين

تشدد الوزارة على أن هذا التوجه يرسخ مبدأ الاستحقاق الوظيفي القائم على الأداء الفعلي والجهد المبذول في التنمية المهنية، يهدف هذا النظام إلى بناء بيئة تعليمية محفزة تمكّن الكفاءات الوطنية وتدفعها نحو التميز والإبداع.

التطوير المهني يمثل اليوم ركيزة أساسية في المسار المهني للمعلم والمعلمة، ويسعى النظام الجديد لتمكينهم من تطوير قدراتهم ومواكبة أحدث التوجهات في التعليم والتقنية التعليمية والتقويم، مما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم ومخرجاته، هذا يضمن وجود معلمين أكفاء قادرين على بناء جيل منافس ومبدع، وهو الأساس الذي يقوم عليه التحول التعليمي المنشود في المملكة.

للتسهيل على جميع المعنيين، أتاحت الوزارة دليلاً شاملاً لاحتساب نقاط التطوير المهني وآلياته عبر موقعها الرسمي، ابدأ مسيرتك في التطوير المهني اليوم لتضمن ترقية المعلمين في المسار الوظيفي الجديد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *