
تطوير مناطق الألغام في الشرقية إلى وجهة استثمارية عالمية
تحولت مناطق الألغام في الشرقية المصرية إلى مقصد استثماري بارز على مستوى العالم، مدعومة باستثمار سعودي بقيمة 26 مليار دولار وتشغيل نحو 8000 شركة سعودية. ويعكس هذا الإنجاز التنموي البارز قوة التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية.
أعلن المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة العقار بمجلس الأعمال المصري السعودي، أن الاستثمارات في مجال العقار قد حققت رقماً قياسياً حيث بلغت 26 مليار دولار، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات إدارتها شبكة من حوالي 8000 شركة سعودية تعمل بكفاءة في شتى المحافظات المصرية.
تحول استثماري في منطقة الشرقية
تجاوزت منطقة الشرقية مرحلة التحديات، حيث تم تحويل مساحات واسعة كانت مليئة بالألغام إلى مناطق تنموية مزدهرة تجذب المستثمرين من شتى بقاع العالم. هذه النقلة النوعية أصبحت نموذجاً يُحتذى به في استصلاح الأراضي وتحويلها إلى مركز اقتصادي حيوي يُسهم في دعم الاقتصاد المصري.
وفي هذا السياق، كشف فوزي عن التسهيلات الحكومية الاستثنائية المقدمة للمستثمرين الأجانب، حيث استجابت الدولة المصرية بشكل سريع، مما مكن الشركات من الحصول على الأراضي اللازمة لمشروعاتها في زمن قياسي لا يتجاوز أسبوعاً. هذا التسريع في الإجراءات عزز جاذبية الاستثمار في مصر وارتقى بمستوى تدفق رؤوس الأموال السعودية.
حضور استثماري متنوع
أكد السفير جمال بيومي، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، أن الاستثمارات الخليجية، وخاصة القطرية والسعودية، تتمتع بوجود بارز على خريطة الاستثمار المصرية، حيث استثمرت المملكة في قطاعات الطاقة والصناعة والبنية التحتية، بينما ركزت الإمارات على مشاريع المدن الساحلية والتطوير الحضري.
استطاعت سواحل الشرقية أن تبرز كمكان جاذب للاستثمارات الخليجية، خاصة في منطقتي العين السخنة وساحل البحر الأحمر، مما أسهم في جذب الاستثمارات في قطاعات الخدمات اللوجستية والسياحة الفاخرة والأنشطة البحرية المتطورة، مستفيدة من قربها الاستراتيجي من قناة السويس.
تعدد الفرص الاستثمارية
شملت الاستثمارات السعودية في الشرقية مشروعات متنوعة تتراوح بين المجمعات السكنية والمناطق الصناعية المتخصصة والمرافق السياحية، مما ساهم في خلق فرص عمل جديدة للمواطنين وإكسابهم مهارات تقنية متقدمة من خلال التعاون مع الشركات السعودية ذات الخبرة العالمية.
تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن منطقة الشرقية ستشهد مزيداً من النمو الاستثماري في السنوات القادمة، خاصة مع توجه الحكومة المصرية نحو توسيع المناطق السكنية وتطوير البنية التحتية بمعايير عالمية، مما يعكس ثقة الطرفين في استدامة هذا النموذج التنموي الناجح.
من الجدير بالذكر أن تحويل مناطق الألغام في الشرقية إلى وجهة استثمارية عالمية يمثل إنجازاً بارزاً يضاف إلى النجاحات في مجال التطوير العمراني والاقتصادي، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية آمنة ومشرقة في العالم العربي والشرق الأوسط.