
السعودية تجمع 5.5 مليار دولار من إصدار الصكوك
نجحت السعودية في جمع نحو 5.5 مليار دولار من خلال الإصدار الأخير للصكوك، حسب ما أوردته وكالة IFR. تم توزيع الإصدار على شريحتين، حيث بلغت قيمة الشريحة الأولى التي مدتها خمس سنوات 2.25 مليار دولار مع عائد يبلغ 65 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية. أما الشريحة الثانية، والتي مدتها عشر سنوات، فقد بلغت قيمتها 3.25 مليار دولار بعائد يصل إلى 75 نقطة أساس فوق السندات المماثلة.
إصدار الصكوك الجديد
في هذا الإصدار، شهدت التسعيرات تضييقاً ملحوظاً مقارنة بالمستويات الاسترشادية الأولية، مما يشير إلى قوة الطلب وثقة المستثمرين في أدوات الدين السيادية السعودية. تعكس هذه الثقة الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين المحليين والدوليين، مما يعزز من مكانة السعودية كوجهة جذابة للاستثمار في أدوات الدين.
تعتبر إصدارات الصكوك من الآليات المالية الهامة التي تعتمدها السعودية لتعزيز سيولتها ودعم المشاريع التنموية. وفي ظل التحديات الاقتصادية العالمية، تسعى المملكة إلى الاستفادة من هذه الأدوات لتمويل مشروعات البنية التحتية وغيرها من القطاعات الحيوية. يساهم هذا الإصدار في تحسين الوضع المالي للمملكة ويساعدها في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال زيادة الاستثمارات الخارجية وجذب رأس المال.
في سياق ذلك، يعكس النجاح في إصدار الصكوك التوجه الإيجابي في السوق السعودي ويعزز من استدامة مشاريع التنمية في البلاد. إن الإقبال على هذه الأدوات يعد مؤشراً جيداً على التوسع الاقتصادي المتوقع، وهو ما يسعى إليه المسؤولون لتحفيز النمو وتعزيز التنمية المستدامة.
يمكن القول إن هذا الإصدار يسهم في تعزيز مكانة السعودية المالية ويزيد من قدرتها على الصمود أمام التحديات الاقتصادية المستقبلية. كما أن هذه الخطوات تمثل دوراً أساسياً في توسيع قاعدة المستثمرين وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الأخرى، مما يحقق فوائد طويلة الأمد للاقتصاد السعودي.