إيران تهدد بالانسحاب من المعاهدة النووية وتعرض شروطًا لخفض التخصيب
تصاعدت حدة التصريحات الإيرانية تجاه الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتهمت طهران العواصم الأوروبية بالخضوع لتأثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدارة ملف الاتفاق النووي. كما وجهت تحذيرات جديدة من أن البرلمان الإيراني قد يصادق قريبًا على قرار بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كنوع من الرد على العقوبات الدولية المفروضة عليها.
في تصريحاته للصحيفة البريطانية “الغارديان”، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العقوبات الجديدة المقترحة من شأنها أن تعيد الولايات المتحدة إلى موقع السيطرة على قرارات مجلس الأمن الدولي. ووصف بقائي موقف الدول الأوروبية بأنه يعكس استجابة لإملاءات ترامب، مما يُظهر ضعفًا في الموقف الأوروبي.
وأشار بقائي إلى أن إيران مستعدة لخفض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، وهو المستوى المحدد في الاتفاق النووي السابق، ولكن ذلك مشروط بالتوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقها في التخصيب للأغراض السلمية. وأضاف أن الرأي العام داخل إيران يتميز بالاستياء من الهجمات التي تستهدف منشآتها النووية، مما يحد من الخيارات المتاحة أمام الحكومة في المجال الدبلوماسي. وتوقع أن البرلمان الإيراني سيصوت لصالح الانسحاب من المعاهدة النووية خلال الأيام القليلة القادمة، مما ينذر بتصعيد إضافي في الأوضاع ويثير مخاوف لدى المجتمع الدولي بشأن الاستقرار الإقليمي.
إيران تتجه نحو تصعيد موقفها النووي
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين إيران ومجموعة من الدول الغربية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تكثيف الضغوط على طهران عبر فرض عقوبات جديدة. يُظهر هذا التصعيد التوتر المتزايد بين إيران والقوى الكبرى، وقد يؤثر بشكل كبير على مسار المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. إذا ما استمرت الأمور في هذا الاتجاه، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمات في المنطقة، ويزيد من المخاوف بشأن قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع هذه التوترات بشكل فعال.