
التحضير لمواجهة المنتخب السعودي أمام مقدونيا الشمالية
يستعد المنتخب السعودي لمواجهة ودية ضد مقدونيا الشمالية مساء اليوم الخميس، وذلك ضمن تحضيراته للملحق الخاص بتصفيات كأس العالم 2026. يقيم الأخضر معسكرًا خارجيًا في التشيك، يتضمن أيضًا مباراة ودية أخرى أمام المنتخب التشيكي. يسعى المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إلى تحقيق أقصى استفادة من هذه التجارب التحضيرية لضمان جاهزية الفريق.
الاستعدادات قبل التصفيات المهمة
تأتي هذه العودة للمنتخب بعد غياب دام 67 يومًا، حيث كانت آخر مبارياته ضد المنتخب المكسيكي في 29 يونيو الماضي، والتي خسرها الأخضر بثنائية نظيفة في ربع نهائي بطولة الكأس الذهبية (كونكاكاف)؛ إذ قدم خلالها أداءً غير مقنع. على الرغم من كون غياب نصف قوام المنتخب بسبب مشاركة نجوم الهلال في كأس العالم للأندية هو عذر مقبول، إلا أن المنتخب لم يظهر بالمستوى المطلوب في هذه البطولة.
لقد ظهر منتخب السعودية بصورة باهتة، حيث غابت عن أداءه المعالم الفنية الواضحة، من دفاع هش، وهجوم مُهدر للفرص السهلة، وسط أداء ضعيف من خط الوسط الذي لم يُجيد الربط بين الخطوط. بعد الأداء السلبي الذي قدمه الأخضر في المشاركة الأخيرة، ومع النظر إلى المردود الفني في جولات تصفيات كأس العالم الفائتة، يتعين على المنتخب السعودي التحلي بردة فعل أفضل بكثير وطرح صورة أكثر إقناعًا لا سيما مع صفوف مكتملة أو شبه مكتملة.
حتى في المباراة الأخيرة ضد المكسيك، وعندما لجأ رينارد إلى الأسلوب الدفاعي في محاولة للوصول إلى ركلات الترجيح، استقبل الفريق هدفًا في الشوط الأول، ورغم ذلك لم يتخلَ عن حذره الدفاعي أو يحاول تعويض الهدف المفقود.
تبدو الأعذار غير مقبولة حاليًا، فقلّة مشاركة اللاعبين السعوديين في أنديتهم مقارنة بالأجانب، رغم واقعيتها، لا تعفي الجهاز الفني من تطوير العناصر المحلية. الهدف الأساسي للأخضر يتمثل في تحقيق أعلى جاهزية ممكنة قبل الملحق الحاسم، مع مواجهة منافسة قوية من منتخبات مثل العراق وإندونيسيا، واللذين قدما مواجهات صعبة أمام السعودية في السابق. يجب أن يسعى المنتخب نحو تقديم أداء متكامل يُعزز من فرصه في التأهل إلى المونديال، ويرفع من مستوى كرة القدم السعودية بشكل عام.