كارثة انهيار أرضي في قرية ترسين بجبال مرة
أعلنت حركة جيش تحرير السودان، يوم الاثنين، عن مأساة إنسانية ناجمة عن انهيار أرضي في قرية ترسين بمنطقة جبال مرة غرب السودان، حيث أفادت التقارير بوقوع أكثر من 1000 ضحية، مع نجاة شخص واحد فقط. وقد أوضحت الحركة أن الكارثة حدثت يوم الأحد، نتيجة لانزلاقات أرضية واسعة نشأت بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس.
فاجعة انزلاقات التربة
في بيانها، أشارت حركة جيش تحرير السودان إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى وفاة جميع سكان القرية، والذين يُقدّر عددهم بأكثر من ألف شخص. كما أكدت الحركة أن الناجي الوحيد من هذه الكارثة هو شخص واحد، مما يبرز حجم الفاجعة التي حلت بهذه القرية. وقد أبدى مسؤولو الحركة قلقهم العميق تجاه هذا الحادث المأساوي، وطالبوا المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، بالتدخل الفوري لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة وانتشال جثامين الضحايا.
يعتبر انهيار الأرض ظاهرة طبيعية ذات مخاطر عالية، وقد زادت حدة هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية. إن الحوادث الناتجة عن الانزلاقات الأرضية لا تقتصر فقط على الأضرار البشرية، بل تمتد لتطال الممتلكات والبنية التحتية، مما يُعقد من جهود الإغاثة والتعافي. وبالنظر إلى كمية الأمطار الهائلة التي هطلت في تلك الفترة، فإن الظواهر المناخية المتطرفة تشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمعات الهشة في مناطق مثل جبال مرة.
كما دعت الحركة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة الأزمات المحتملة في المستقبل، مشيرة إلى أهمية بناء قدرات المجتمع المحلي وتعزيز الحماية من الكوارث. إن الاستجابة السريعة والفعالة في مثل هذه الكوارث تعتبر عنصراً أساسياً للحد من آثارها وتوفير الدعم اللازم للمتضررين من هذه الأحداث المؤلمة.