
استجابة إنسانية عاجلة لإنقاذ غزة
عبر لامي عن استيائه من عدم السماح لدخول مساعدات كافية إلى غزة، مؤكداً على تخصيص 15 مليون جنيه استرليني (ما يعادل نحو 20 مليون دولار) إضافية للمساعدات الطبية للقطاع الذي يعاني من الخراب. وصرح قائلاً: “ليست هذه مجاعة طبيعية، بل أزمة من صنع الإنسان في القرن الحادي والعشرين، وأنا غاضب من رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بالمساعدات اللازمة للدخول”. وأضاف لامي: “نعلم جميعًا أن هناك حلاً واحدًا فقط، وهو ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار فوري”، مشدداً على أهمية ذلك في إنقاذ الأرواح.
ضرورة الدعم الإنساني العاجل
أكد الوزير أمام البرلمان أن المسؤولين البريطانيين يواصلون دعم الطلاب من غزة الذين حصلوا على منح دراسية في الجامعات البريطانية، مما يمكنهم من الانطلاق في دراستهم مع بدء فصل الخريف. وأشار إلى الحاجة الملحة لاستجابة إنسانية شاملة من أجل منع المزيد من الفلسطينيين من الموت جوعًا، خاصة بعد إعلان الأمم المتحدة في نهاية أغسطس الماضي عن الوضع المأساوي في أكبر مدينة في قطاع غزة والتي تعاني من المجاعة.
لم يفصح لامي عن عدد الأطفال المرضى أو الطلاب الذين سمحت لهم بريطانيا بالدخول، لكن وزيرة الداخلية إيفيت كوبر أعلنت في البرلمان أن المسؤولين يعملون بسرعة على تسريع إصدار التأشيرات لهؤلاء الفلسطينيين ولأفراد عائلاتهم المرافقين. ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن لندن تسهل إجلاء 9 طلاب من غزة الذين حصلوا على منح دراسية من برنامج “تشيفننغ” الممول من وزارة الخارجية البريطانية، بينما لا يزال مصير العديد من الطلاب الفلسطينيين الآخرين الذين حصلوا على عروض للدراسة في بريطانيا غير مؤكد.
عدد من الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك إيطاليا، قد بدأت أيضًا في إجلاء الطلاب والأطفال المرضى من غزة. وفي سياق الدعم الإنساني، تمول بريطانيا عمليات المستشفى الميداني في غزة عبر مؤسسة خيرية، وتعمل مع منظمة الصحة العالمية في مصر من أجل معالجة الآلاف من الغزّيين الذين تم إجلاؤهم طبيًا إلى هناك بهدف توفير الخدمات الطبية العاجلة التي يحتاجون إليها.