إدارة المشكلات السلوكية في التعليم العام
حددت وزارة التعليم المشكلات السلوكية التي تواجه طلاب التعليم العام في المراحل الدراسية الثلاث، سواء للبنين أو البنات، للعام الدراسي الحالي، مع توضيح آلية التعامل معها. وقد جاء ذلك في الدليل الإجرائي لقواعد السلوك والمواظبة، الذي تناول المشكلات السلوكية الخاصة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية. حيث تشمل المخالفات السلوكية التي قد يرتكبها الطالب، بدءًا من التعهد وحسم درجات السلوك، وحتى النقل إلى مدرسة أخرى.
كيفية معالجة المخالفات السلوكية
أوضح الدليل، الذي اطلعت عليه “عكاظ”، أن المشكلات السلوكية في المرحلتين المتوسطة والثانوية تتطلب اتخاذ إجراءات تصاعدية في العقوبات في حال تكرارها. وتتضمن المخالفات من الدرجة الثانية عدم حضور الحصة أو الهروب، الدخول أو الخروج من الفصل دون إذن، دخول فصل آخر بدون تصريح، إثارة الفوضى داخل الفصل أو المدرسة، أو في وسائل النقل المدرسية. حيث يُحوّل الطالب إلى إدارة المدرسة، ويتم إشعار ولي الأمر هاتفيًا مع حسم درجتين من درجات السلوك الإيجابي، مع توفير فرص التعويض لتعديل سلوكه واستعادة الدرجات المحسومة، وأخذ تعهد بعدم تكرار المخالفة، وتحويله إلى الموجه الطلابي لدراسة حالته.
أما في حالة ارتكاب الطالب لمشكلة سلوكية مثل عدم الالتزام بالزي المدرسي أو الاشتراك في شجار أو التعرض لأحد الطلاب بالإساءة، فإن ذلك يتطلب حسم 3 درجات من درجات السلوك الإيجابي، مع منح الطالب فرصة التعويض وإشعار ولي الأمر، والاعتذار لمن تم الإساءة إليهم، وإصلاح الأضرار التي تم إلحاقها بالممتلكات.
وقد حددت الوزارة المشكلات السلوكية من الدرجة الرابعة، والتي تتضمن تعمد إصابة زميل بيد أو أدوات قد تسبب أذىً، أو سرقة ممتلكات، أو استخدام مواد محظورة داخل المدرسة. وفي هذه الحالة، يتم إحالة الطالب للجنة التوجيه الطلابي، ودعوة ولي الأمر ليتعرف على الإجراءات المتخذة لمساعدته، ومناقشة خطة تعديل سلوكه، مع إنذاره بإمكانية نقله إلى مدرسة أخرى في حال تكرار المخالفات. تتضمن الإجراءات حسم 10 درجات من السلوك مع توفير فرص لتعويض الدرجات المخسومة.
مخالفات الدرجة الخامسة تأتي لتشمل الإساءة إلى شعائر الإسلام، أو نشر أفكار متطرفة، أو التعرض للتحرش، أو استخدام مواد محظورة. يتم بشكل فوري إعداد محضر للواقعة وإبلاغ ولي الأمر، مع حسم 15 درجة وفرض عقوبة النقل إلى مدرسة أخرى بقرار من مدير التعليم، مع المتابعة من الموجه الطلابي. في حال عدم موافقة ولي الأمر على المدرسة، سيتم نقل الطالب لأقرب مدرسة لمكان سكنه.