
تصاعد الاشتباكات في طرابلس بسبب التوترات الأمنية
أفادت قناة “العربية” مساء الإثنين 1 سبتمبر 2025، باندلاع اشتباكات مسلحة متقطعة في منطقة السدرة، الواقعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، حيث يتزايد التوتر الأمني بين التشكيلات العسكرية المتواجدة في محيط المدينة. تشهد طرابلس منذ أواخر أغسطس 2025 حالة من الاضطراب، بفعل أزمة غير معلنة بين حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بقيادة عبد الرؤوف كارة. هذه الأحداث تزامنت مع تعزيزات عسكرية وتحذيرات من المواطنين من إمكانية اندلاع مواجهات واسعة.
تزايد القلق الشعبي بسبب التحركات العسكرية
تشير المصادر المطلعة إلى أن الأزمة قد تفجرت بعد أن وضعت حكومة الدبيبة سبعة شروط مثيرة للجدل، تهدف إلى إعادة تشكيل النفوذ الأمني في قاعدة معيتيقة. ومن أبرز هذه الشروط هو تسليم سجن معيتيقة بالكامل إلى وزارة العدل، وإنهاء نفوذ جهاز الردع داخل مطار معيتيقة، ونقل الإدارة إلى مصلحة الطيران. وفي المقابل، بدأت قوات موالية لحكومة الدبيبة، لا سيما من مدينة مصراتة، بإرسال تعزيزات إلى شرق طرابلس، مما أثار استنكاراً واسعاً في مناطق مثل سوق الجمعة وتاجوراء، التي اعتبرت هذه التحركات تهديداً للسلم الأهلي وسعياً لفرض السيطرة بالقوة.
تتداخل هذه الأحداث ضمن سياق أوسع من عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي تعاني منه ليبيا، حيث تحاول مختلف الفصائل والمجموعات المسلحة فرض سيطرتها في ظل غياب حكومة مركزية قوية. بعض المواطنين يعبرون عن مخاوفهم من اندلاع اشتباكات موسعة قد تزيد من تعقيد الوضع الهش في البلاد، في حين يطالبون بالعودة إلى الحوار والمفاوضات كوسيلة لحل النزاعات الحالية.