السعودية: إتاحة عامين إضافيين لخريجي الثانوية لرفع معدلاتهم التراكمية!

أطلقت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية تنظيمًا جديدًا يتيح لخريجي الثانوية العامة إعادة إصدار شهاداتهم، بهدف تحديث تاريخها أو تحسين المعدل التراكمي أو تغيير المسار الدراسي بالكامل. تعتبر هذه المبادرة فرصة كبيرة أمام العديد من الخريجين الذين واجهتهم ظروف صعبة أو اختيارات سابقة حالت دون تحقيق طموحاتهم التعليمية والمهنية، وذلك في إطار جهود غير مسبوقة تهدف إلى تمكين المواطنين وتعزيز فرصهم في المستقبل.

تستهدف هذه الخدمة المواطنين السعوديين الذين تخرجوا بعد العام الدراسي 1431/1430 هـ، بشرط أن يكون قد مرت خمس سنوات أو أكثر منذ حصولهم على الشهادة. يأتي هذا الخطوة لتوفير حل مرن، يمكّن الأفراد من تعديل مؤهلاتهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل المتغيرة أو تلبية شروط القبول الجامعي التي قد تختلف مع مرور الوقت.

في الدليل الإجرائي للوزارة، تم تحديد آليتين مختلفتين لتنفيذ هذه الخدمة بناءً على رغبة المتقدم. بالنسبة للخريجين الراغبين في تحديث تاريخ إصدار شهاداتهم، سيخضعون لاختبار محدد في مواد الصف الثالث الثانوي من مسارهم السابق، والذي يعقد في جلسة واحدة. إذا اجتازوا الاختبار بنسبة نجاح لا تقل عن 50%، سيتم منحهم شهادة جديدة بنفس المعدل والتخصص السابقين لكن بتاريخ إصدار حديث.

أما بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في إجراء تغيير ملحوظ مثل تحسين المعدل التراكمي أو تغيير المسار الدراسي، فسيكون عليهم الالتحاق بالدراسة النظامية لمدة عامين كاملين تشمل الصفين الثاني والثالث الثانوي. سيتم احتساب معدل تراكمي جديد بناءً على أدائهم في تلك السنتين فقط، وسيحصلون بعد نجاحهم على شهادة محدثة تمامًا تعكس تخصصهم ومعدلهم الجديدين.

فرصة لا تتكرر

أوضحت الوزارة أن التقديم على هذه الخدمة، والتي تُمنح لمرة واحدة فقط، يتم عبر إدارات تقويم الأداء المعرفي والمهاري في إدارات التعليم. ويتوجب على المتقدمين الإقرار بأن فرص القبول الجامعي بالشهادة الجديدة تخضع لسياسات وشروط كل جامعة على حدة، مع التأكيد على أن اختبارات القدرات والتحصيلية تظل تحت إشراف هيئة تقويم التعليم والتدريب.

زيادة الفرص الأكاديمية

تعتبر هذه الخطوة فرصة للعديد من الخريجين الذين يتطلعون إلى تحسين وضعهم الأكاديمي وتحقيق أهدافهم المستقبلية. إن إتاحة خيار الدراسة لمدة عامين لتحسين المعدل التراكمي أو تغيير المسار الدراسي تؤكد رؤية وزارة التعليم نحو تعزيز فرص التعليم والنجاح للمواطنين. يشهد هذا التنظيم الجديد تحولاً في الطريقة التي تنظر بها الوزارة إلى مؤهلات الخريجين، ويسهم في فتح آفاق جديدة أمامهم في مختلف المجالات.

ختاماً، إن هذه المبادرة تبرز أهمية التعليم المستمر والتكيف مع تغيرات الحياة الأكاديمية، وتوفر دعماً حقيقياً للطلاب لتحقيق أحلامهم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *