هانيبال القذافي.. نجل الزعيم الليبي الذي أفرج عنه القضاء اللبناني بعد عشر سنوات من الاحتجاز

في تطور قضائي لافت، أصدر القضاء اللبناني قرارًا بالإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد عشر سنوات من التوقيف دون محاكمة، ويأتي هذا القرار بعد سنوات من الجدل الحقوقي والسياسي حول قضية احتجازه التي بدأت عام 2015.

من هو هانيبال القذافي؟

وُلد هانيبال معمر القذافي في 20 سبتمبر 1975، وهو الابن الرابع للزعيم الليبي الراحل،تلقى تعليمه الأكاديمي في مجالات إدارة الأعمال واقتصاديات النقل البحري، حيث حصل على درجة الماجستير من جامعة كوبنهاغن لإدارة الأعمال في الدنمارك، كما التحق بـ أكاديمية الدراسات البحرية في ليبيا عام 1993، ونال عام 1999 شهادة ضابط مسؤول على نوبة ملاحية، ثم حصل على بكالوريوس في الملاحة البحرية.

تدرّج القذافي في الوظائف القيادية بالشركة الوطنية العامة للنقل البحري في ليبيا، حتى حصل على شهادة كبير ضباط وربان أعالي البحار من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية عام 2003، وبعدها، تم تعيينه في منصب خاص استُحدث له بعنوان المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري.

توقيفه في لبنان

في ديسمبر 2015، تم توقيف هانيبال القذافي في لبنان بتهمة كتم معلومات تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الذين شوهدوا آخر مرة في ليبيا عام 1978، وكان القذافي حينها لاجئًا سياسيًا في سوريا قبل أن يتم استدراجه إلى لبنان من قبل مجموعة يقودها النائب الأسبق حسن يعقوب.

ويُحمّل عدد من اللبنانيين النظام الليبي السابق مسؤولية اختفاء الصدر ورفيقيه، بينما تنفي ليبيا رسميًا هذه الاتهامات، مؤكدة أن الوفد غادر أراضيها متجهًا إلى إيطاليا، وهو ما نفته السلطات الإيطالية.

تطورات قضيته الأخيرة

في يونيو 2023، بدأ هانيبال القذافي إضرابًا جزئيًا عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه، وبعد ضغوط من منظمات حقوقية دولية، أعلنت وزارة العدل الليبية في أغسطس الماضي استعدادها للتفاوض بشأن قضيته، ما مهّد الطريق للإفراج عنه في أكتوبر 2025.

وقد أُفرج عن القذافي بكفالة مالية قدرها 11 مليون دولار مع منعه من السفر حتى استكمال الإجراءات القضائية.

يُذكر أن هانيبال القذافي متزوّج من عارضة الأزياء اللبنانية ألين سكاف، وله منها أبناء، وقد ظلّ طوال فترة احتجازه محور اهتمام واسع من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية التي طالبت بإطلاق سراحه، باعتبار احتجازه “تعسفيًا” دون محاكمة عادلة.