ارتفاع سنوي في الخدمات بالسعودية يهمش الفئات الاقتصادية

ارتفاع أسعار العمرة وتأثيرها على الحجاج المصريين

كشف باسل السيسي، عضو غرفة السياحة، أن الارتفاع المستمر في أسعار العمرة سنويًا لا يرتبط فقط بعوامل محلية مثل ارتفاع سعر الصرف أو التضخم في مصر، بل يتأثر أيضًا بالاستراتيجيات الجديدة التي تتخذها المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع الحج والعمرة. وأوضح السيسي في حديثه مع برنامج اقتصاد مصر المذاع على قناة أزهري، أن المملكة تركز على تقديم خدمات ذات جودة عالية في جميع جوانب العمرة والحج، سواء في الإقامة أو وسائل النقل أو التنظيم، مما يزيد تلقائيًا من تكلفة البرامج ويجعلها غالبًا موجهة للفئة الأكثر قدرة مالية.

صعوبة الوصول للعمرة للفئات الاقتصادية المتوسطة

تابع السيسي في حديثه أن هناك تركيزًا في السعودية على تقديم نموذج فخم في كافة تفاصيل العمرة، ولكن للأسف يواجه معظم المصريين الراغبين في أداء المناسك الفقر، حيث تنتمي أغلب هذه الفئات إلى الطبقات الاقتصادية المتوسطة أو الدُنيا، مما يجعل الارتفاع في الأسعار عائقًا حقيقيًا أمامهم. وأشار إلى أنه عندما تكون جميع الخدمات من الفئة العليا، يجد المعتمر البسيط نفسه أمام خيارات محدودة اقتصادية، مما يتعارض مع مفهوم إتاحة العمرة لكل من يرغب في أدائها.

كما أكد السيسي أن شركات السياحة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتقديم برامج منخفضة التكاليف، لكن تواجه تحديات حقيقية نتيجة ارتفاع الأسعار داخل السعودية، وخاصة بعد خصخصة بعض الخدمات ورفع الرسوم المتعلقة بالتأشيرات والإقامات. وأضاف أنه رغم محاولاتهم طرح برامج تبدأ من 30 أو 32 ألف جنيه، إلا أن هذه الأسعار لا تزال مرتفعة بالنسبة للكثيرين، بينما تصل أسعار الفئات الفاخرة إلى 50 ألف جنيه أو أكثر.

في ختام حديثه، عبّر السيسي عن حزنه الشديد لأن هذه الارتفاعات في الأسعار قد تحرم الكثير من الراغبين من زيارة بيت الله الحرام، مؤكدًا أن مشاعر الاشتياق لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ستظل قائمة دائمًا رغم تباعد المسافات وارتفاع التكاليف.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *