الوضع الإنساني في مأرب
عُقد اليوم اجتماع موسع في محافظة مأرب برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، حيث تم مناقشة الوضع الإنساني في المحافظة بين السلطة المحلية وشركاء العمل الإنساني من منظمات دولية، وإقليمية ومحلية. وتمت الإشارة بشكل خاص إلى ارتفاع نسبة سوء التغذية، خاصة بين النازحين، مع وجود مؤشرات ميدانية مقلقة تتطلب زيادة في التدخلات الإنسانية والتمويل الدولي لمواجهة هذا التحدي، خصوصاً وسط الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والنساء وكبار السن، حيث سجلت العديد من حالات الوفاة بسبب هذه المشكلة.
تحديات المساعدات الإنسانية
كما تناول اللقاء الذي نظمته وحدة تنسيق الشؤون الإنسانية في مأرب، تأثير السيول وكوارث الحرائق، وكذلك استمرار النزوح على الوضع الإنساني والجهود المستمرة لمساعدة المتضررين. وقد أُشير إلى التراجع الحاد في التمويل الدولي وانسحاب العديد من المنظمات الإنسانية، مما يتطلب تعزيز التمويلات وإيجاد مخزون احتياطي للتعامل مع الأزمات المتزايدة.
تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وحدة تنسيق الشؤون الإنسانية لتقييم الوضع الإنساني في الميدان، وتحديد الاحتياجات وتقديم تقارير مفصلة للسلطة المحلية لنقلها إلى أعلى مستويات الأمم المتحدة ومنسقي الشؤون الإنسانية في اليمن. وأكد الوكيل مفتاح أن الوضع الإنساني في مأرب، التي تستضيف أكبر عدد من النازحين في البلاد، يمثل تحدياً كبيراً للسلطة المحلية ويتطلب دعماً عاجلاً من الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني، لضمان عدم حرمان النازحين من المساعدات الضرورية.
أشار الوكيل مفتاح إلى أهمية الالتزام بالمعايير الموضوعية في توزيع المساعدات لضمان تحقيق العدالة، وأنه قد تم توجيه العديد من الخطابات إلى المنسق الإنساني للأمم المتحدة بهذا الخصوص، حيث طالب بضرورة اعتماد توزيع التمويلات بما يتماشى مع مستويات الاحتياج الأساسية وبما لا يُكرر حرمان مأرب من حقوقها العادلة.
في سياق متصل، أوضح مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالمحافظة، سامي البطار، التزامه بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأكثر احتياجًا، مع تذكيره للحضور بأهمية توظيف الجهود لحشد التمويلات الدولية اللازمة لمواجهة الفجوة الإنسانية المتزايدة ولتلبية الاحتياجات الضرورية للسكان المحليين.