أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير قبل افتتاح قاعة توت عنخ آمون للمصريين والأجانب

أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير قبل افتتاح قاعة توت عنخ آمون للمصريين والأجانب

يُعد المتحف المصري الكبير واحداً من أضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ورمزاً جديداً للحضارة المصرية القديمة في ثوب عصري يجمع بين التاريخ العريق والتقنيات الحديثة في العرض المتحفي، ومع اقتراب افتتاح قاعة الملك توت عنخ آمون، تزايد الاهتمام بمعرفة تفاصيل الدخول إلى هذا الصرح الفريد، خاصة أسعار التذاكر التي تمثل محور تساؤلات الزوار من داخل مصر وخارجها.

أولاً: لمحة عن المتحف المصري الكبير

يقع المتحف المصري الكبير في منطقة الجيزة بالقرب من أهرامات مصر الثلاثة، ويُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، تم تصميمه ليضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية، تمثل مختلف العصور المصرية القديمة من ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.

ومنذ افتتاحه الجزئي، استقبل المتحف آلاف الزوار يومياً الذين أبدوا إعجابهم بتجربة العرض المتطورة التي تمزج بين الأصالة والتقنيات التفاعلية الحديثة، مما يجعل الزيارة تجربة تعليمية وثقافية في آن واحد.

ثانياً: أهمية قاعة توت عنخ آمون قبل الافتتاح

تمثل قاعة الملك توت عنخ آمون القلب النابض للمتحف المصري الكبير، حيث ستُعرض فيها المجموعة الكاملة للملك الشاب لأول مرة في مكان واحد، بعد أن كانت موزعة بين المتحف القديم ومخازن الآثار.

هذه القاعة ستضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، تشمل القناع الذهبي الشهير والعربة الحربية والأسلحة والمجوهرات والأثاث الملكي.

الاهتمام العالمي بالقاعة جعلها محوراً للأنظار، إذ يعتبر افتتاحها الرسمي لحظة تاريخية ستعيد مصر إلى صدارة المشهد السياحي والثقافي العالمي.

ثالثاً: أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير

أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن شرائح سعرية متدرجة تتناسب مع فئات الزوار المختلفة، سواء المصريين أو المقيمين أو السياح الأجانب.
وقد جاءت الأسعار على النحو التالي:

1. للمصريين:

  • تذكرة دخول البالغين: 200 جنيه مصري.
  • تذكرة الطلاب أو الأطفال: 100 جنيه مصري.

2. للأجانب المقيمين في مصر:

  • تذكرة دخول البالغين: 730 جنيهاً مصرياً.
  • تذكرة الطلاب أو الأطفال: 370 جنيهاً مصرياً.

3. للأجانب غير المقيمين (السياح):

  • تذكرة دخول البالغين: 1450 جنيهاً مصرياً.
  • تذكرة الطلاب أو الأطفال: 730 جنيهاً مصرياً.

وتختلف الأسعار في حال الرغبة في دخول القاعات الخاصة أو حضور الجولات الإرشادية المصحوبة بمرشدين متخصصين، حيث تُضاف رسوم إضافية على التذكرة الأساسية.

يأتي تحديد الأسعار وفق سياسة تهدف إلى تحقيق التوازن بين دعم المواطن المصري وتعزيز الموارد السياحية.

فمن ناحية، تم اعتماد أسعار منخفضة للمصريين لتشجيع الزيارات المحلية وتعزيز الوعي الثقافي بالتاريخ الوطني،
ومن ناحية أخرى، تم تحديد أسعار أعلى للسياح الأجانب بما يتناسب مع القيمة العالمية للمتحف وتجربته الفريدة، إلى جانب دعم جهود الصيانة والإدارة المستمرة لمجموعة الآثار الضخمة.

كذلك، تختلف الأسعار وفق فئة الزائر، فالمقيمون الأجانب يحصلون على أسعار مخفّضة مقارنة بغير المقيمين، تقديراً لإقامتهم الطويلة في البلاد.

افتتاح قاعة توت عنخ آمون سيكون الحدث الأبرز في تاريخ المتاحف الحديثة، إذ سيتيح للزائر مشاهدة كنوز الفرعون الذهبي في عرض متكامل يحاكي الحياة الملكية قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.

التجربة لن تقتصر على المشاهدة فقط، بل ستشمل عروضاً رقمية ثلاثية الأبعاد، ومحتوى تفاعلياً باستخدام تقنيات الواقع المعزز، ليتحول المتحف إلى رحلة زمنية داخل حضارة الفراعنة.

نصائح للراغبين في زيارة المتحف

  1. الحجز المسبق: يُفضّل حجز التذاكر إلكترونياً لتجنب الازدحام وضمان الدخول في التوقيت المناسب.
  2. اختيار وقت الزيارة: أفضل أوقات الزيارة تكون في الصباح الباكر أو قبل الغروب، حيث تقل درجات الحرارة وتكون الإضاءة الطبيعية مثالية للتصوير.
  3. التصوير داخل المتحف: التصوير مسموح في بعض القاعات دون فلاش، بينما يحتاج في القاعات الخاصة إلى رسوم إضافية.
  4. الاستعانة بالمرشدين: التجول مع مرشد أثري يضيف بعداً معرفياً ويجعل الزيارة أكثر ثراءً ومتعة.

تسعى الحكومة المصرية من خلال المتحف المصري الكبير إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، فالمتحف لا يقتصر على كونه معرضاً للآثار، بل يُعد مشروعاً قومياً متكاملاً يخلق فرص عمل، وينشّط قطاع السياحة والفنادق والنقل.

ومع افتتاح قاعة توت عنخ آمون، يُتوقع أن يشهد الاقتصاد السياحي المصري انتعاشاً كبيراً بفضل زيادة أعداد الزوار من مختلف دول العالم.

يُعتبر المتحف المصري الكبير مشروعاً استراتيجياً يجمع بين العلم والتراث والاقتصاد، ويؤكد قدرة مصر على تقديم تجربة حضارية متكاملة في إطار حديث ومتطور.

أما افتتاح قاعة توت عنخ آمون، فهو ليس مجرد حدث أثري، بل رسالة ثقافية للعالم بأن الحضارة المصرية ما زالت حية ومُلهمة للأجيال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *