أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن تنفيذ أربع عمليات عسكرية باستخدام طائرات مسيرة، مستهدفة عدة أهداف إسرائيلية في إطار ردودها على العدوان المستمر على غزة. وأوضح المتحدث العسكري يحيى سريع أن العمليات شملت هجمات على مبنى هيئة الأركان الإسرائيلي، ومطار بن غوريون، ومحطة كهرباء الخضيرة، وميناء أسدود.
العمليات العسكرية الحوثية ضد الأهداف الإسرائيلية
وأكد سريع أن العملية الأولى استهدفت مبنى هيئة الأركان في يافا بواسطة طائرة مسيرة من نوع صمّاد 4. كما نجحت الطائرات الثلاث الأخرى في استهداف محطة كهرباء الخضيرة، ومطار اللد، وميناء أسدود بدقة.
التحركات العسكرية وأهدافها الاستراتيجية
بالإضافة إلى ذلك، استهدفت قوات الحوثيين سفينة إم إس سي إيه بي واي في البحر الأحمر، حيث زعم سريع أن ذلك كان نتيجة لانتهاك السفينة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن الهجوم تم بواسطة طائرتين مسيرتين وصاروخ مجنح، مما أسفر عن إصابتها بشكل مباشر.
وأضاف سريع أن العمليات تأتي في إطار الدعم لإخوانهم المظلومين في غزة، حيث يعانون من أضرار جسيمة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار المفروض عليهم. وأبرز تأثيرات الحرب، حيث تجاوزت أعداد الشهداء والجرحى في غزة الأرقام المروعة من الضحايا بسبب الهجمات، مما يعكس الجريمة ضد الإنسانية التي ترتكب بحق المدنيين.
وفي تطور آخر، أعلنت القوات الإسرائيلية عن اعتراض طائرة مسيرة بدءً من اليمن قبل دخول الأجواء الإسرائيلية، وذلك في وقت كان فيه الوضع متوتراً بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولين في حكومة الحوثيين. وأشارت التقارير إلى أن الحوثيين ينفذون هجمات بالصواريخ والمسيّرات، مع التأكيد على أن تلك العمليات هي رد على ما وصفوه بالإبادة الجماعية التي تُمارَس بحق الفلسطينيين.
تستمر جماعة أنصار الله في توجيه رسائلها العسكرية، مؤكدةً على بنود سياسة المقاومة التي تتبناها في مواجهة ما تعتبره اعتداءً سافراً على الحقوق الفلسطينية، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ويستدعي ردود فعل متباينة من القوى المعنية في الساحة السياسية.