
خطوة نوعية في مسيرة الطب الحديث في إنجازٍ طبي غير مسبوق داخل المملكة العربية السعودية أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن إطلاق أول منشأة وطنية متكاملة لتصنيع العلاجات الجينية والخلوية ويُعد هذا المشروع علامة فارقة في تاريخ الرعاية الصحية، حيث يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأمراض المستعصية التي كانت تُعدّ سابقًا من المستحيلات الطبية.
دعم وطني ورؤية مستقبلية
يأتي هذا الإنجاز ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي في المجالات الصحية والبحثية وقد أكد القائمون على المشروع أن المنشأة ستسهم في نقل التكنولوجيا الحيوية إلى الداخل السعودي وتوطين الصناعات الدوائية الحديثة مما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة ومستوى الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين.
أمل جديد لمرضى الأمراض النادرة
من المتوقع أن تُحدث المنشأة تحولًا جذريًا في علاج الأمراض الوراثية والسرطانيةخاصة تلك التي تعتمد على العلاجات الجينية والخلوية الدقيقة والتي كانت تكلف المرضى مبالغ طائلة للعلاج في الخارج ومع بدء تشغيل هذه المنشأة سيحصل المرضى على الرعاية داخل المملكة وفق أعلى المعايير العالمية.
نحو ريادة طبية إقليمية
يؤكد الخبراء أن هذه الخطوة تضع السعودية في مقدمة الدول الرائدة في مجال الطب الجيني في الشرق الأوسط، وتفتح الباب أمام تطوير أبحاث متقدمة تُسهم في إنتاج علاجات مبتكرة بأيدٍ وطنية. وبهذا الإنجاز يبرهن التخصصي مرة أخرى على دوره الريادي في دعم مسيرة الابتكار الطبي وتحقيق الاكتفاء العلمي والبحثي.
تصريحات تؤكد أهمية الإنجاز
وفي تصريح رسمي، أوضح المدير التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن إطلاق منشأة تصنيع العلاجات الجينية والخلوية يُعد إنجازًا وطنيًا و يواكب طموحات القيادة الرشيدة في بناء منظومة صحية متقدمة مفيده ومستدامة وأكد أن المشروع سيسهم في توفير علاجات مبتكرة لآلاف المرضى داخل المملكة، وسيعزز من مكانة السعودية كمركز إقليمي في مجال الطب الجيني والتقنيات الحيوية الحديثة وأضاف أن الفريق البحثي والطبي السعودي مستمر في تطوير حلول علاجية نوعية بالتعاون مع المؤسسات العالمية و الدوليه لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية الحيوية والعلاجات و الامصال الجينية.
