
سيطرة الهجن السعودية في مهرجان ولي العهد 2025
سيطرت الهجن السعودية على المراكز الأولى في المنافسات الافتتاحية لمهرجان ولي العهد للهجن 2025م، حيث حققت 25 شوطًا في فئة الحقايق، التي تُعتبر من الفئات الرائدة في هذا الحدث. انطلقت النسخة السابعة من المهرجان اليوم الثلاثاء في ميدان الطائف التاريخي، بتنظيم من الاتحاد السعودي للهجن، حيث يتضمن المهرجان 249 شوطًا، بما في ذلك 5 أشواط مخصصة لسباق الهجانة للرجال والسيدات، وتجاوزت قيمة الجوائز المقدمة 50 مليون ريال.
شهد اليوم الافتتاحي إقامة 31 شوطًا لفئة “الحقايق” بمشاركة 1495 مطية، وتم تنظيم المنافسات على فترتين: صباحية ومسائية، حيث كانت المسافة لكل شوط كيلومترين. بلغت المشاركات في الفترة الصباحية 882 مطية، بينما شهدت الفترة المسائية مشاركة 613 مطية. ونجحت الهجن السعودية في انتزاع لقب 25 شوطًا، بينما حصلت قطر على 4 أشواط، والإمارات على شوط، والكويت على شوط واحد. وكانت المطية “وطن” للمالك السعودي خليل سالم البطين قد حققت التوقيت الأفضل في اليوم الأول بفارق زمن قدره 3:02.066 دقيقة، فيما نالت المطية “سبارك” للمالك السعودي راشد عساف الشامري لقب الشوط الرئيسي الافتتاحي.
النجاح الهائل للمهرجان وتأثيره على الاقتصاد المحلي
ساهم مهرجان ولي العهد للهجن 2025 في تعزيز نسبة إشغال الوحدات السكنية والمرافق الخاصة بمالكي الهجن في المناطق القريبة من ميدان الطائف التاريخي، حيث حقق إشغالًا بلغ 120%، وفقًا لمحمد الزهراني، المستشار الإعلامي بغرفة الطائف. تشهد المناطق الشرقية للمحافظة، مثل الحوية والعرفاء وعشيرة، تحولًا سياحيًا واقتصاديًا مزدهرًا بما في ذلك قطاعات الإسكان والتجزئة والنقل والطب البيطري وبيع الأعلاف وغيرها.
وأشار الزهراني إلى أن مهرجان ولي العهد، بفضل قيمته الكبيرة، قد أحدث حركة اقتصادية نشطة في المناطق المجاورة، حيث استمر الطلب على الوحدات السكنية في تزايد. كما تبرز مبيعات الفواكه الطائفية وسط أجواء جميلة على طول الطرق المؤدية إلى الطائف والشفا، إلى جانب الاستفادة من الخدمات المصاحبة للمهرجان، التي أدت إلى تحسين الطرق والبنية التحتية في المدينة. وغالباً ما يتم تشكيل فريق لدراسة التأثير الاقتصادي بعد انتهاء مثل هذه المهرجانات، مما يعكس النمو المتزايد في مختلف القطاعات.
أضاف الإماراتي سالم بن متعرض، مالك ومختص في رياضة الهجن، أن الخطوات والإجراءات المبتكرة التي اتخذها الاتحاد السعودي للهجن منذ انطلاق مهرجان ولي العهد في عام 2018 وحتى النسخة الحالية قد ساهمت بشكل كبير في جذب رجال الأعمال والمستثمرين. وبينما تزداد البطولات والمهرجانات بدعم القيادة الرشيدة، فإن الابتكار في الأفكار يزيد من الثقة لدى الرياضيين والمستثمرين. إن وجود جائزة سيف السعودية والمزادات وتسعيرة الأشواط، بالإضافة إلى الدعم الكبير من القيادة يجعل من هذا الحدث مصدر جذب كبير وذو تأثير إيجابي مستدام في مجال رياضة الهجن.