أصبحت زراعة الصبار في البيت من أكثر التجارب التي يقبل عليها محبو النباتات لما يتمتع به الصبار من شكل مميز وقدرة عالية على التكيف مع الظروف الصعبة، كما أنه نبات سهل العناية ويضفي لمسة جمالية على أي مكان يوضع فيه، ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على التفاصيل.
زراعة الصبار في البيت
الصبار من النباتات الصحراوية التي تتأقلم مع الحرارة العالية ونقص المياه ولهذا سمي بهذا الاسم لأنه يتحمل العطش لفترات طويلة، ويتميز بأوراقه السميكة التي تختزن الماء وبأشواكه التي تحميه من الحيوانات الصحراوية، فيما يستطيع الجمل تناول الصبار بشوكه دون ضرر.
تحتوي جذور الصبار على خزانات طبيعية للماء حيث تمتصه وتخزنه لاستخدامه لاحقًا عند الحاجة، وعندما يكون الجذع ممتلئ بالماء يبدو منتفخًا، أما إذا فقد مياهه فينكمش تدريجيًا، ويمكن أن يكون شكل الصبار دائريًا أو اسطوانيًا وجذوره إما عميقة للوصول إلى المياه الجوفية أو سطحية لجمع مياه الأمطار.
البيئة المناسبة لزراعة الصبار في المنزل
ينمو الصبار بشكل مثالي في البيئات الحارة والجافة كما يمكنه التكيف مع المناخ المنزلي إذا توفرت له أشعة الشمس والتهوية الجيدة، ويحتاج إلى تربة خفيفة وجيدة التصريف ويفضل خلطها بالرمل أو الفحم أو السماد البلدي لزيادة خصوبتها وتحسين نمو الجذور.
طريقة زراعة الصبار في المنزل
يمكن زراعة الصبار بسهولة سواء باستخدام الكفوف أو البذور على النحو التالي:
- الزراعة بالكفوف: تزرع كف الصبار في تربة مخصصة وتوضع بشكل عمودي دون دفنها بالكامل، ولا تحتاج إلى ري في البداية لأن الكف يحتوي على كمية كافية من المياه.
- الزراعة بالبذور: تزرع البذور في وعاء داخلي في مكان مضيء وجيد التهوية مع استخدام تربة خفيفة مخلوطة بالرمل، ويفضل ريها باعتدال وتسميدها مرة واحدة في السنة فقط.
بعد عدة أشهر تبدأ كفوف جديدة في الظهور على الكف المزروع ثم تظهر الثمار لاحقًا، ومع الوقت يصبح النبات أكثر كثافة وقوة.
زراعة الصبار كسياج طبيعي
يمكن استخدام الصبار كحاجز طبيعي لحماية المنازل أو المزارع من الحيوانات من خلال زراعة أكثر من كف متجاور على مسافة 30 سم تقريبًا بين كل نبات وآخر، بومرور الوقت يشكل الصبار سياجًا طبيعيًا عاليًا ومتينًا.
كيف يؤكل الصبار
ثمار الصبار المعروفة باسم التين الشوكي تنمو على الكفوف وتتميز بطعمها اللذيذ رغم قشرتها السميكة المليئة بالأشواك، طول الثمرة يتراوح بين 6 و9 سنتيمترات ولونها قد يكون أحمر أو أصفر أو ليموني، ويؤكل اللب الداخلي فقط بينما تحتوي الثمرة على بذور صغيرة يمكن تناولها أيضًا.
فوائد الصبار
الصبار من النباتات الغنية بالفوائد الصحية والجمالية، إذ يحتوي على الألياف والبروتينات والمعادن والفيتامينات المفيدة للجسم والبشرة والشعر، ومن أبرز فوائده:
- يرطب البشرة ويعالج الالتهابات الجلدية.
- يغذي الشعر ويقلل من تساقطه بفضل فيتامين C وE.
- يساعد في علاج الجروح والحروق عند استخدام عصارة الصبار مباشرة.
- يساهم في تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الجسم.
- يقوي النظر ويحسن الهضم ويعمل كملين طبيعي.
- يقلل التجاعيد ويحارب ظهور البثور وحب الشباب.
أضرار الصبار
رغم فوائده الكثيرة إلا أن الإفراط في تناول الصبار قد يسبب بعض المشكلات الصحية مثل الإسهال أو انخفاض مستوى السكر في الدم، كما يمكن أن يتداخل مع امتصاص بعض الأدوية أو يسبب التهابات في الكبد عند استخدامه بشكل غير صحيح، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدامه لأغراض علاجية.
